لا شك بأن النتائج لهذه الزيارة ستكون مهمة، وسوف تحقق الكثير من الإنجازات على المستويات التنموية والتطويرية.
لقد حققت الصين ذات الصعود الاقتصادي والسياسي الكبير دوليا الكثير من الإنجازات وعلى جميع المستويات، بل إن التقدم الذي تتحدث عنه البحوث والدراسات للظاهرة الصينية ساهمت في مضاعفة التوقعات السياسية والاقتصادية حول دور الصين وإمكانية سيادتها الدولية في كثير من المجالات.
في هذه الأيام وبعد مضي عام تقريبا على زيارة الرئيس الصيني العام الماضي للإمارات يزور سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، "زيارة دولة" للصين تجسد حجم العلاقات التاريخية بين هذين البلدين من انطلاقاتها قبل حوالي خمسة عقود.
لا يمكن أن ننظر إلى هذه الزيارة كونها مجموعة من الاتفاقات الاقتصادية فقط، فهناك ما هو أكبر في التأثير والنتيجة، فالصين والإمارات كلتاهما تؤدي دورا بارزا على المستوى الدولي؛ لأن دولة الإمارات لديها القدرة على أن تمارس التأثير السياسي والاقتصادي، إلى جانب تأثيرها الإقليمي والدولي
من المؤكد أن الإمارات تلتقي والصين في إطار تعاون مفتوح في مجالات متعددة، ولا شك أيضا أن الإمارات والصين تفكران بمنهجية براجماتية تحقق لكل بلد منهما الكثير من المنافع المشتركة، وكما هي الإمارات ذات سياسات تطويرية متنامية فإن الفرصة المواتية من هذه العلاقة مع الصين تكرس رغبة دولة الإمارات الدائمة في الاستفادة القصوى من عملاق دولي في المجالات السياسية والاقتصادية.
ليس لديّ شك في أن استثمار هذه العلاقة من الجانبين لن يتوقف عند حدود معينة، فالمعروف عن دولة الإمارات أنها تستثمر في علاقاتها مع الدول بمنهجية التطوير والتنمية التي يقودها المسار السياسي في دولة الإمارات، ولعل السؤال المهم هنا هو: كيف ستعمل الإمارات على فتح العين الصينية في الخليج بشكل أكثر اتساعا؟
لا شك بأن النتائج لهذه الزيارة ستكون مهمة، وسوف تحقق الكثير من الإنجازات على المستويات التنموية والتطويرية، ولكن هناك أيضا جانب مهم في القضية السياسية حيث تلعب دولة الإمارات دورا محوريا على ضفاف الخليج العربي، والذي يشهد توترات مقلقة هذه الأيام، وتعتبر لاعبا رئيسا في منطقة الخليج؛ فتحالفاتها مع دول المنطقة مثل السعودية وعلاقاتها الدولية جعلت منها مرتكزا مهما ولاعبا سياسيا مؤثرا إقليميا ودوليا.
لا يمكن أن ننظر إلى هذه الزيارة كونها مجموعة من الاتفاقات الاقتصادية فقط، فهناك ما هو أكبر في التأثير والنتيجة؛ فالصين والإمارات كلتاهما تؤدي دورا بارزا على المستوى الدولي؛ لأن دولة الإمارات لديها القدرة على أن تمارس التأثير السياسي والاقتصادي إلى جانب تأثيرها الإقليمي والدولي لتسهم في فتح العين الصينية، التي لم تعد ضيقة كما يعرف عن الصينيين، وخاصة في منطقة الخليج ذات الاهتمام العالمي والمصالح الدولية المشتركة على ضفاف الخليج في كلا الاتجاهين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة