المزروعي: تعاون إماراتي روسي في قطاع الطاقة النووية السلمية
300 مليون دولار استثمارات "مبادلة" للبترول في قطاع النفط الروسي بالتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر
قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، إن بلاده ستشترى الوقود النووي الروسي ضمن إطار برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية.
أضاف "المزروعي" أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات تجسد قوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين وتعزز التعاون بينهما في القطاعات الحيوية.
ويبدأ الرئيس الروسي، الثلاثاء، زيارة إلى الإمارات يبحث خلالها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وآليات تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال في حوار لوكالة أنباء الإمارات: "إن العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على روابط من الصداقة والتعاون واحترام المصالح المشتركة التي تشهد تطورا ملموسا على الأصعدة كافة في ظل حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز التعاون المستمر واتخاذ الخطوات الداعمة لهذا التوجه.
وأوضح أن هناك تعاونا بين البلدين لشراء "الوقود النووي" الروسي في إطار برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية.
وأشار إلى اهتمام الشركات الروسية العاملة في مجال النفط والغاز بالاستثمار في السوق الإماراتي قريبا ولعب دور مهم في نقل التقنيات والتكنولوجيا الروسية والاستفادة من الفرص الواعدة المقدمة من الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأعرب "المزروعي" عن رغبة الشركات الوطنية الإماراتية في زيادة حجم الاستثمار بقطاع النفط والغاز مستقبلا.
وأشاد وزير الطاقة والصناعة بدور روسيا الكبير في إنجاح الاتفاق بين دول منظمة "الأوبك" وحلفائها وهو ما يعرف بـ"أوبك +" لكبح الزيادة المفرطة في إنتاج النفط التي أسهمت في موازنة العرض والطلب وتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي.
وأشار إلى أن استثمارات "مبادلة للبترول" في قطاع النفط الروسي تزيد على 300 مليون دولار بالتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، حيث تم تأسيس مشروع مشترك مع شركة "غازبروم نفط" لتطوير عددٍ من حقول النفط في منطقتي "تومسك" و"أومسك" في غرب سيبيريا ما يعكس التطور الملموس في الشراكة والتعاون بين الجانبين نحو آفاق أرحب.