الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان تطوير العلاقات البرلمانية
بحث صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، مع كيم جين بيو رئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية ، والوفد المرافق له تطوير العلاقات البرلمانية.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات في مقر المجلس بأبوظبي مع "كيم جين بيو" والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وتم التأكيد على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين بما يواكب العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، في ظل حرص قيادتي وحكومتي البلدين على أهمية ترسيخ هذه العلاقات وما وصلت له من شراكة استراتيجية تشهد نموا وتطورا في المجالات كافة.
كما جرى "بحث علاقات الصداقة والتعاون البرلمانية القائمة بين المجلسين، وتعزيز التنسيق والتشاور وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التواصل وتبادل الزيارات بين المجلسين، والتأكيد على أهمية الدور المهم الذي تؤديه المؤسسات التشريعية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، التي يحرص كلاهما على تنميتها وتوسيع آفاقها في المجالات كافة".
كما تطرقت جلسة المباحثات إلى "آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وما تشهده الساحة الدولية من تطورات والجهود الرامية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسعي إلى حل مختلف القضايا بالجهود الدبلوماسية والحلول السياسية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والجهود الإنسانية والإنمائية لدولة الإمارات، والتطور الذي تشهده دولة الإمارات في مجالات الابتكار والذكاء الصناعي والفضاء وتمكين المرأة والشباب".
وأكد الجانبان على "تطابق الرؤى والمواقف بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، وتوجهاتهما الاقتصادية والسياسية حيث هناك الكثير من التشابه بينهما حيال الكثير من الملفات الدولية ومنها التزام الحياد، واحترام القانون الدولي، واتباع الحوار سبيلا لحل جميع الخلافات والنزاعات الدولية. وجعل الاقتصاد أولوية لهما في البناء والتطور، وفي تعزيز مكانتهما الإقليمية والدولية. مما يؤكد على المكانة الدولية الرائدة التي يحتلها البلدان في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة، وفي تعزيز تعاونهما المشترك في مجالات الأمن الغذائي والفضاء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. وأيضا من المشاريع المهمة بين البلدين مشروع "براكة"، كأحد أبرز المشاريع الاستراتيجية بين البلدين".
وقال غباش إن دولة الإمارات منذ نشأتها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي دولة محبة للسلام قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما أشار إلى أن دولة الإمارات تؤمن بالتعايش والتسامح كمبدأ عام بين الشعوب والدول وتؤيد الحلول السلمية لجميع الأزمات وتؤمن بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي وهو حجر الزاوية في سياساتها وعلاقاتها مع كافة الدول.
وأضاف: "تتميز العلاقات الإماراتية-الكورية الجنوبية بأنها علاقات استراتيجية وتاريخية متميزة ومبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات وتعميق التعاون القائم في كافة المجالات، والذي يحظى بدعم من قبل قيادتي البلدين".
وأشار إلى أن "المجلس الوطني الاتحادي يحرص على أن تدفع العلاقات البرلمانية إلى تعزيز مختلف أوجه التعاون بين البلدين في شتى المجالات خاصة وأنهما يرتبطان بعلاقة شراكة استراتيجية منذ 2009 وأن دولة الإمارات تُعدّ الشريك التجاري الأكبر لجمهورية كوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأكد "أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات والدبلوماسية البرلمانية في العمل جنبا إلى جنب وبالتعاون والتنسيق مع حكومتي البلدين الصديقين"، مضيفا أن هناك خططا طموحة للتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات.
كما ثمن مواقف جمهورية كوريا الجنوبية، حكومة وشعباً، الداعمة لدولة الإمارات، ابتداء من دعمها لاستضافة دولة الإمارات لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) عام 2009، وصولاً إلى دعمها لاستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف حول التغير المناخي في 2023 (COP28).
بدوره، أعرب كيم جين بيو، رئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية باسمه وأعضاء الوفد عن شكره لصقر غباش على هذه الدعوة الكريمة وعلى حسن الضيافة والاستقبال، مؤكدا أهمية هذه الزيارة في توطيد مختلف أوجه التعاون، معربا عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على الدعم الذي تحظى به العلاقات القائمة بين الجانبين في جميع المجالات.