استضافة الإمارات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص تجسد نموذجا رائدا للتنمية المستدامة، ومنارة لنشر قيم التسامح والمحبة والتعاون
"إن هذه الاستضافة تجسد الصورة الإيجابية التي تتمتع بها دولتنا الحبيبة في مختلف الأوساط الإقليمية والدولية، بصفتها نموذجاً رائداً للتنمية المستدامة، ومنارة لنشر قيم التسامح والمحبة والتعاون بين البشر".
بهذه الكلمات المؤثرة.. عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عما تمثله دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، من قيم إنسانية نبيلة ومكانة عالمية مرموقة، خلال افتتاحه فعاليات دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص عام 2019 في أبوظبي، والتي تقام حالياً تحت رعاية كريمة منه بمشاركة أكثر من 7500 رياضي و3 آلاف مدرب من 200 جنسية في العالم، لقد حضر أصحاب الهمم من شتى بقاع الأرض إلى الإمارات، وطن التسامح والمحبة والتعاون، للمشاركة بالمنافسات الرياضية في ألعاب مثل: كرة القدم، والريشة، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة اليد، والفروسية، والبوتشي، وألعاب القوى، والبولينج وغيرها.
تنتقل شعلة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في كل دورة من دولة إلى أخرى، ولكن دولة الإمارات وإن كانت ستسلم الشعلة رسمياً إلى الدولة المستضيفة للدورة المقبلة إلا أنها عملياً لن تترك الشعلة، بل ستجعلها مضيئة للأبد، عبر استمرار الدعم الرسمي والشعبي الإماراتي لأصحاب الهمم
ومن خلال النجاح الكبير لافتتاح هذه الدورة والمباريات والفعاليات التي تجري خلالها وعلى مدار 7 أيام، قدمت دولة الإمارات نموذجاً جديداً للمكانة المميزة التي وصلت إليها على الصعيدين العربي والعالمي في مجال المسؤولية المجتمعية، ودعم المشاريع الإنسانية، عبر استضافتها العديد من الفعاليات الرياضية العربية والعالمية المخصصة لأصحاب الهمم.
"الدولة تعتز بأبنائها من أصحاب الهمم، وما يقدمونه من إسهامات كبيرة ومتميزة في مسيرة التنمية الوطنية، وما يحققونه من إنجازات ونجاحات في المجالات المختلفة وفي مقدمتها المجال الرياضي، وما يجسدونه من عزيمة قوية وإصرار كبير على خدمة وطنهم ورفع رايته في المحافل الدولية".
بهذه الكلمات المفعمة بمشاعر المحبة والفخر في قلوب الإماراتيين قيادة وشعباً، توجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أبناء وبنات الإمارات من الرياضيين أصحاب الهمم المشاركين في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، لتشجيعهم على تحقيق إنجازات رياضية مميزة في هذه الدورة، والفوز بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية تزين صدورهم، وصدور عائلاتهم ومدربيهم ومجتمعهم.
وتشكل استضافة هذه الدورة محطة مهمة من محطات تطبيق أهداف "رؤية الإمارات 2021"، التي تدعم اندماج فئة أصحاب الهمم في المجتمع، ليتمكنوا من عيش حياتهم وبناء حاضرهم ومستقبلهم بشكل طبيعي، مثلهم مثل أي مواطن آخر.
وأبطالنا الرياضيون أصحاب الهمم المشاركون في هذه الدورة قادرون بإذن الله سبحانه وتعالى على تحقيق إنجازات جديدة، بفضل الإرادة القوية التي يتمتعون بها، ومساندة أسرهم وجميع فئات المجتمع لهم، والرعاية والدعم الكبيرين والدائمين لهم من قبل قيادة البلاد الحكيمة والحكومية الاتحادية الرشيدة.
تنتقل شعلة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في كل دورة من دولة إلى أخرى، ولكن دولة الإمارات وإن كانت ستسلم الشعلة رسمياً إلى الدولة المستضيفة للدورة المقبلة إلا أنها عملياً لن تترك الشعلة، بل ستجعلها مضيئة للأبد، عبر استمرار الدعم الرسمي والشعبي الإماراتي لأصحاب الهمم، وتضاعف مشاعر التضامن والاحترام والتقدير لهم، وهم الذين أولاهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" اهتماماً كبيراً وخاصاً، والذي تسير على نهجه قيادة البلاد الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة