"أخبار الساعة": الإمارات منارة للعمل الخيري والإنساني
نشرة أخبار الساعة تؤكد دور الإمارات الرائد في دحر شلل الأطفال عالميا
قالت نشرة أخبار الساعة إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها الكبيرة لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية، مشيرة إلى أنها برزت منذ تأسيسها كمنارة للعمل الخيري والإنساني الذي طال أرجاء المعمورة كافة.
وأوضحت أن دور الإمارات يمثل نهجاً إنسانياً أصيلاً أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- وشمل مختلف ميادين الحياة بما في ذلك قطاع الصحة، وسارت القيادة الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على النهج نفسه، كما سعت بكل الإمكانات المتاحة إلى تكريسه وتعزيزه ما توّج الإمارات عاصمة عالمية للعمل الإنساني والتنموي.
وأشارت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها بعنوان "مبادرات الإمارات الإنسانية وتحقيق السعادة للبشرية" إلى أن الإمارات ما زالت تواصل جهودها وعلى مختلف المستويات لمساعدة الناس سواء المحتاجين منهم والذين يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة أو أولئك الذي يعانون من الأمراض والأوبئة.
وأكدت أنها قدمت في هذا السبيل العديد من المبادرات التي حققت نجاحات باهرة وأسهمت بإحداث التغيير في حياة الملايين من الناس عبر العالم، كما انخرطت أيضاً بفاعلية في مشاريع ومبادرات عالمية ولعل من أبرزها مبادرة استئصال مرض شلل الأطفال العالمية التي انخرطت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ البداية بصفتها شريكاً رئيسياً.
كما أطلقت مبادرات خاصة لخدمة هذا الهدف كان من بينها حملة استئصال المرض في باكستان التي سُجل فيها عام 2014 أعلى عدد من حالات شلل الأطفال في السنوات السابقة، وقد قدمت خلال حملتها هناك 158 مليون جرعة تطعيم منذ عام 2014.
ولفتت النشرة إلى أن الجهود الإماراتية حققت بشراكاتها الإقليمية والدولية نجاحاً منقطع النظير، وها هو مرض شلل الأطفال الذي أثقل كاهل مئات الآلاف وربما الملايين من الأسر حول العالم يشرف على الانقراض، حيث لم يتبقَّ سوى حالات معدودة منه في العالم، فقد تناقصت الحالات بأكثر من 99 في المائة منذ إنشاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال عام 1998 وذلك بفضل الجهود العالمية الكبيرة المبذولة لاستئصال هذا المرض التي كان وما زال لدولة الإمارات نصيب وافر فيها.
وهذا ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال في تغريدة مساء الثلاثاء على حسابه الرسمي في "تويتر" بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي صادف الـ24 من أكتوبر: "بفضل الجهود الدولية والتزامنا أنا وصديقي بيل جيتس أصبحنا اليوم أقرب من أي وقت مضى من القضاء على شلل الأطفال".
وأضافت النشرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً كبيراً في الجهود العالمية الرامية لاستئصال شلل الأطفال وهي تسعى مع شركائها للقضاء على هذا المرض نهائياً من أنحاء المعمورة كافة، وذلك ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال من العالم.
وقد أسست من أجل تحقيق هذا الهدف السامي العديد من الشراكات المثمرة الإقليمية والدولية ومع القطاع العام والخاص والمنظمات المعنية والمتخصصة، وأسهمت بشكل كبير في جهود التوعية بالمرض على كل الصعد والتزمت تماماً بتقديم مساهمات مالية سخية، كما قامت بدور رئيسي في حشد الموارد اللازمة حيث استضافت العديد من الأنشطة والفعاليات من أجل ذلك ومنها الدورة الأولى من "قمة اللقاحات العالمية" عام 2013 التي احتضنتها أبوظبي وأثمرت عن تعبئة أربعة مليارات دولار أمريكي على شكل التزامات عالمية في سبيل تخليص العالم من شلل الأطفال بحلول عام 2018.
ومع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قرب القضاء على شلل الأطفال فإن العالم كما يبدو سيدخل عام 2018 خالياً من هذا المرض ولا شك في أن لهذا الخبر وقعه الذي لا يوصف ليس فقط لدى الأفراد أو الأسر التي عانت هذا المرض وما زالت تعانيه، ولكن أيضاً على المستوى المجتمعي العالمي، وذلك بسبب خطورة هذا المرض المعدي، حيث من الممكن أن ينتقل هذا الفيروس بسهولة إلى بلدان خالية منه وأن ينتشر سريعاً بين الأطفال غير المطعّمين ضده.
وأكدت النشرة في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت دائماً وأبداً على القيام بدور فاعل في خدمة البشرية وهي ملتزمة منذ نشأتها أن تبقى خير سند للمحتاجين والمرضى أينما وجدوا في هذا العالم ولا شك في أن جهودها ومبادراتها المختلفة هذه تجسد مبادئ إنسانية سامية تنطلق من اعتبارات أخلاقية في الأساس وشعور صادق بالمسؤولية تجاه مختلف شعوب العالم دون استثناء.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز