مصادر: قمة أوغندا تمهل فرقاء جنوب السودان 6 أشهر لإعلان حكومة انتقالية
قمة ثلاثية الخميس، بحضور رئيسي أوغندا وجنوب السودان ورئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان
قالت مصادر مطلعة إن القمة الثلاثية التي تحتضنها العاصمة الأوغندية كمبالا، الخميس، لدعم اتفاق السلام بين فرقاء جنوب السودان ستمهل طرفي النزاع 6 أشهر لإعلان الحكومة الانتقالية.
وتحتضن كمبالا، يوم غد الخميس، قمة ثلاثية بحضور رؤساء أوغندا يوري موسفيني، والجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، ورئيس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، أن الوساطة السودانية الأوغندية أجرت مشاورات مكثفة في عواصم الدول الثلاث (الخرطوم، جوبا، كمبالا)، للتوصل إلى اتفاق بشأن موعد تشكيل الحكومة الانتقالية بين رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير مياريت وغريمه زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار.
وكشفت أن الأطراف ناقشت تمديد موعد إعلان الحكومة ما بين 6 و8 أشهر، لكنها توافقت على تمديد فترة تشكيل الحكومة الانتقالية إلى 6 أشهر قادمة.
ولفتت إلى أن "قمة كمبالا" التي ستعقد غداً الخميس ستناقش سير تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الرئيس سلفا كير وغريمه زعيم المعارضة مشار.
من جانبه، قال عضو المجلس السيادي السوداني الفريق ركن شمس الدين الكباشي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "سلفا كير" سيلتقي زعيم المعارضة "مشار" الخميس في كمبالا.
وأضاف الكباشي أن "مشار" سيغادر الخرطوم مع البرهان إلى كمبالا، استعداداً للقمة الثلاثية.
وشدد على أن بلاده تسعى إلى تحديد موعد وقرار نهائي بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار.
وتسلم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، السبت الماضي، رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، تتعلق بملف السلام في بلاده، والتشاور بين قيادتي البلدين حول الترتيبات الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف، باعتبار أن الخرطوم هي الضامن للاتفاقية.
ووقع سلفا كير ومشار وجماعات المعارضة في أغسطس/آب من العام الماضي اتفاق سلام نهائيا في الخرطوم أنهى نزاعا استمر لـ5 سنوات.
وكانت "العين الإخبارية" كشفت عن مصادر دبلوماسية، طلب حكومة جنوب السودان من الخرطوم الضغط على زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، للموافقة على تشكيل الحكومة الانتقالية في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
واشترطت المعارضة بجمهورية جنوب السودان بقيادة رياك مشار، الجمعة الماضي، حل القضايا العالقة بينها وبين سلفا كير ميارديت لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي كان من المقرر إعلانها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وطالب مسؤول الإعلام بالمعارضة المسلحة فوك بوث في حديث لـ"العين الإخبارية"، بـ"حل القضايا العالقة وفي مقدمتها ملف الترتيبات الأمنية، وقضية الحدود إلى جانب عدد آخر من الملفات".
وأضاف أن "هذه القضايا متفق عليها بين الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام بجنوب السودان"، داعياً حكومة جوبا إلى تنفيذ القضايا المنصوص عليها في اتفاق السلام؛ توطئة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العين الإخبارية"، إلى أن زعيم المعارضة المسلحة لديه تحفظات ومخاوف من فشل الأطراف في تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.
وأول أمس الأحد، قال مشار إنه لن يشارك في حكومة الوحدة بجنوب السودان، ما يقضي على آمال إحراز تقدم في عملية السلام بالبلاد.
وأوضح مشار أن الأطراف لم تتفق على سبل دمج الفصائل المسلحة في الجيش، وهو شرط رئيسي في اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي، ولا تعرف كيف يكون بإمكانها تشكيل حكومة دون تحقيق هذا الشرط.
ووقّع الرئيس سلفا كير ومشار اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي، الذي أودى بحياة الآلاف.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز