السعال والبصق.. جرائم كورونا تثير الذعر في بريطانيا
الشرطة البريطانية تلقت عدة بلاغات بشأن سعال متعمد في وجه الآخرين ومنهم موظفو الخدمات الصحية وسط تفشي كورونا
أعلنت الشرطة البريطانية اتهام صبي (14 عاما) بـ"السعال والبصق" في وجه سيدة متقاعدة، وسط تصاعد الجرائم والاعتقالات المتعلقة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى (شمال غرب) إن ضباطا استدعوا إلى دائرة "أشتون آندر لاين"؛ إثر تلقي بلاغ مفاده أن مراهقا "كان يسعل ويصرخ فيروس كورونا في وجه امرأة تبلغ من العمر 66 عاما"، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقالت الشرطة إن المراهق، الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية، وجهت إليه تهمة الاعتداء وسيمثل أمام هيئة محكمة الشباب في محكمة الصلح في تامسايد في 7 أبريل/نيسان المقبل.
وكانت هناك بلاغات عديدة عن سعال متعمد في وجه الآخرين، بما في ذلك موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس)، في محاولة لترهيبهم مع تزايد القلق وسط تفشي فيروس كورونا.
وفي واقعة مشابهة، قالت الشرطة إنها احتجزت صمويل كونه (38 عاما) بعد اتهامه ببصق الدماء في وجه ضباط شرطة، ووجهت إليه المحكمة 4 تهم بمحاولة إلحاق أذى جسدي خطير بتعمد البصق على الضابط الذي اضطر إلى عزل نفسه كإجراء احترازي.
وفي مانشستر أيضا، وجهت تهمة الاعتداء إلى ماتيوز ريجفسكي (33 عامًا)، بعد مزاعم حول سعاله على ضابط شرطة وإصابته بفيروس كورونا.
وفي اسكتلندا، قال الشرطة إنها على علم بعدد من الحوادث التي يُزعم فيها أن الناس سعلوا أو هددوا بالسعال على المسنين أو المستضعفين بعد أن أشاروا إلى أنهم مصابون بفيروس "كوفيد-19"، وأكدت أنها اتخذت إجراءات ضد الجناة.
ومثل رجل آخر أمام المحكمة، الإثنين، بتهمة السعال المتعمد في وجه مسعف، قال له: "ها، ها، لقد أصبت به الآن".
ونفى جوناثان برونسدون (43 عاما) تورطه في الاعتداء على عاملة طوارئ في محكمة الصلح في شلتنهام وتم حبسه احتياطيا قبل المحاكمة.
في الأسبوع الماضي، أعلنت دائرة حماية الأسرة أنه يمكن معاقبة تعمد السعال في وجه عمال الطوارئ بالسجن لمدة تصل إلى عامين.
وقال ماكس هيل كيو سي، مدير النيابات العامة: "هذه جريمة ويجب أن تتوقف. تقف شرطة الأحوال الشخصية وراء عمال الطوارئ والأساسيين ولن تتردد في مقاضاة أي شخص يهددهم أثناء قيامهم بواجباتهم الحيوية".
ويعاقب على الاعتداء على العاملين في حالات الطوارئ على وجه التحديد بالسجن لمدة تصل إلى عامين، بينما يبلغ الحد الأقصى للاعتداء الشائع ستة أشهر.
كما مُنحت الشرطة السلطة للقبض على الأشخاص أو دفع غرامة تصل إلى 960 جنيها إسترلينيا لخرقهم قواعد إغلاق فيروس كورونا.
وقال ضباط كبار إن الاعتقالات ستكون الملاذ الأخير، حيث يحاول الضباط أولاً تشجيع الناس على اتباع القانون الجديد والعودة إلى منازلهم -واستخدام الغرامات- ولكن تم الإبلاغ عن العديد من الحوادث خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 22 ألفا و141 إصابة بالفيروس وأكثر من 1408 وفيات، حتى صباح الثلاثاء.
وارتفعت، الثلاثاء، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 38 ألفاً و720، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 799 ألفاً و541 حالة، بينما تعافى 169 ألفاً و963 شخصا.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز