"التنمر" أحدث أزمات الحكومة البريطانية.. سوناك في ورطة
أزمة جديدة على وشك أن تضرب الحكومة البريطانية التي يقودها ريشي سوناك.
فقد أبدى دومينيك راب وزير العدل نائب رئيس الوزراء البريطاني استعداده للاستقالة من منصبه إذا خلص تحقيق بشأن سلوكه إلى ثبوت اتهامات بالتنمر وجهها له موظفون حكوميون.
راب قال في تصريحات له اليوم "إذا ثبت أي اتهام بالتنمر فسأستقيل".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طلب راب إجراء تحقيق في اتهامين رسميين بشأن سلوكه، وبعد ذلك بشهر تم توسيع نطاق التحقيق ليشمل 5 شكاوى رسمية أخرى.
ومنذ تشكيلها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استقال وزيران من حكومة سوناك، أحدهما بسبب التنمر.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقال وزير الدولة البريطاني لشؤون المكتب الحكومي، غافين ويليامسون، من منصبه بعد اتهامات بالتنمر وإرسال رسائل غير لائقة لزملائه.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلن سوناك اليوم إقالة رئيس حزب المحافظين ناظم الزهاوي من منصب وزير بلا حقيبة بعدما خلص تحقيق مستقل بخصوص شؤونه الضريبية إلى ارتكاب خرق جسيم لمدونة السلوك الوزاري.
وتأتي تلك الضربات التي توجهها حكومة سوناك، بالتزامن مع استطلاعات للرأي أظهرت تفوق حزب العمال البريطاني في الاستطلاعات على حزب المحافظين الذي ينتمي له سوناك.
وترجح الاستطلاعات تفوق حزب العمال بـ 17 %، مما يؤذن بتحقيقه انتصار ساحق محتمل في الانتخابات العامة المقبلة مشابها لانتصار رئيس الوزراء الأسبق توني بلير في انتخابات 1997، وفقا لاستطلاع أجراته مؤسسة "بي إم جي" لصالح صحيفة "آي".
وأظهرت الاستطلاعات تفضيل الناخبين لكير ستارمر رئيس حزب العمال في معظم القضايا، بداية من تكلفة المعيشة والإسكان وهيئة الصحة الوطنية إلى أولويات حزب المحافظين التقليدية مثل الجريمة والدفاع وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، فيما كانت الحرب في أوكرانيا هي القضية الوحيدة التي لاقى فيها المحافظون تفضيلا أكبر.
وكشفت الاستطلاعات عن أن معدل تأييد رئيس الوزراء سوناك انخفض بمعدل 20 نقطة، مقارنة بستارمر الذي ارتفع معدل تأييده 3 نقاط.