"قرطبة" ذراع الإخوان بلندن.. تمويل حماس بتبرعات غزة
مؤسسة قرطبة تتعاون تعاونا وثيقا مع منظمات بريطانية إرهابية أخرى، وتسعى إلى تكوين ديكتاتورية أو خلافة في أوروبا.
أصدرت بريطانيا مؤخراً قراراً بإدراج حركتي حسم ولواء الثورة التابعتين لتنظيم الإخوان الإرهابي على قائمة التنظيمات الإرهابية، لكن تلك الخطوة لا تنفي العلاقات التاريخية التي جمعت الطرفين على مدى سنوات، خاصة أنها لم تقترب من التنظيم ذاته، الذي ما زال ينشط جزء منه داخل بريطانيا ذاتها بحرية تامة.
فعلى مدى نحو 50 عاما وبريطانيا بمثابة مقر رئيسي لقيادات الإخوان، بزعم أنهم لاجئون سياسيون أو مضطهدون تسعى إلى إعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم، وبعد فترة ما وصف بثورات الربيع العربي دعت لندن إلى إعطاء الجماعة فرصة للمشاركة في الحياة السياسية والحكم، مما يعزز الفكرة عن علاقة الصداقة بين الطرفين.
وتمكن تنظيم الإخوان من بناء شبكة واسعة داخل بريطانيا تمكنه من القيام بأنشطته عبر العالم، تحت غطاء الدعوة الإسلامية أو الاستثمار أو العمل الخيري، وتمثلت تلك الشبكة في 4 مقارات داخل العاصمة البريطانية لندن.
مؤسسة قرطبة
من بين تلك المقرات مؤسسة قرطبة التي يديرها القيادي بالتنظيم أنس التكريتي، وقد أنشأت المؤسسة مجموعة تابعة للتنيظم باسم "مبادرة مسلمي بريطانيا".
وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن مؤسسة قرطبة تتعاون تعاوناً وثيقاً مع منظمات بريطانية إرهابية أخرى، والتي تسعى إلى تكوين ديكتاتورية أو خلافة في أوروبا، مشيرة إلى أن التكريتي كان أيضاً المتحدث باسم المبادرة البريطانية الإسلامية، التي على صلة وثيقة بحركة حماس الإخوانية.
وأشارت "تليجراف" إلى أن مدير المبادرة البريطانية الإسلامية هو محمد صوالحة، عضو بارز في حماس، وقيل إنه كان العقل المدبر لاستراتيجية الحركة السياسية والعسكرية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التكريتي قال صراحة إن "الإخوان تدعم حماس"، لافتة إلى أن مؤسسة قرطبة تأوي منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامي، الذي يعمل كمظلة دعم وتمويل لـ10 كيانات بريطانية جميعها تنتمي لتنظيم الإخوان، منها 6 منظمات على الأقل تمول حماس وفروعها.
وفي معظم الأحوال تسعى حماس إلى إنكار تمددها خارج فلسطين وتدخلها في شؤون الدول الأخرى بالإرهاب لدعم فروع الإخوان بها، وتنكر دعمها جماعة الإخوان في الخارج، غير أن حماس ذاتها أعلنت صراحة بيعتها في مناسبات قليلة؛ ما يدل على تسخير نفسها للإخوان المؤسسين لها.
وجاء في قسمها الذي تلاه قادة وأعضاء حركة حماس، بما فيهم رئيس مكتبها السياسي الحالي إسماعيل هنية:
"أعاهد الله، أعاهد الله، أعاهد الله، على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين والجهاد في سبيلها والقيام بشرائط عضويتها، والثقة التامة بقيادتها، والسمع والطاعة، في المنشط والمكره".
وقال الخبير البريطاني في مكافحة الإرهاب الكولونيل تيم كولينز إن جماعة الإخوان الإرهابية هي العقبة الكبرى أمام محاربة الإرهاب في بريطانيا، مشيراً إلى أن الإخوان يمثلون مشكلة في بريطانيا، وعلى الحكومة التعامل بحسم معها.
وأكد كولينز أن تمويل جماعة الإخوان في أوروبا المشكلة والعائق الكبير، موضحاً أن هناك حوالي 120 مليون يورو قدمت إلى الجماعة.
ولفت الخبير البريطاني إلى أن قطر تعمل على تمويل جماعة الإخوان، مطالباً إياها بالتوقف عن فعل ذلك، خاصة مع قيام الإمارة الصغيرة بمحاولات التخلص من الاستراتيجية البريطانية لمكافحة الإرهاب.
وفي محاولة للإفلات من الاتهامات الموجهة لبريطانيا بدعم تنظيم الإخوان قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في وقت سابق، إن لندن تعمل على التدقيق في الروابط الدولية التابعة للتنظيم، فيما لم يوجه إدانة للتنظيم ذاته، الذي تؤكد وثائقه الرسمية أنه يهدف إلى إخضاع الشعوب لدعوته بـ"حد السيف"، كما قال مؤسسه حسن البنا.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز