روابط بعواصم مختلفة.. هل تساعد شركات غربية إيران على التجسس؟
في مفاجئة كبيرة، بدت شركات غربية متورطة في مساعدة السلطات الإيرانية على التجسس على الهواتف والاتصالات.
وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" الإيرانية، التي تبث من الخارج، أن شركات من المملكة المتحدة وكندا وروسيا تتعاون مع شركة اتصالات إيرانية لتتبع المحتجين والوصول إلى فحوى مكالماتهم أو رسائلهم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، سرب موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي سلسلة وثائق داخلية ومراسلات، تتضمن رسائل بريد إلكتروني أرسلها ممثلون لشركات إيرانية وأجنبية، تقدم تفاصيل عما يبدو أنه خطط لتطوير وإطلاق شبكة هواتف محمولة.
ويتيح النظام، الذي يسمى النظام المتكامل للاستعلام عن معلومات عملاء شركات الاتصالات -أو ما يعرفه باختصاره الفارسي "سيام"- لهيئة تنظيم الاتصالات تطبيق متطلبات الحكومة الإيرانية بتصفية المحتوى الموجود على الإنترنت من خلال برنامج تجسس، وتتبع بيانات العملاء.
وتم تكليف هيئة الاتصالات بمهمة تنفيذ متطلبات السلطات الحكومية، والسلطات التنفيذية لوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيرانية.
وتنص لوائح هيئة الاتصالات الإيرانية على أن جميع مشغلي الاتصالات في إيران مطالبين بتزويدها بإمكانية وصول مباشرة لأنظمتهم لاستعادة معلومات المستخدمين.
علاقات متشعبة
وأشارت "إيران انترناشيونال" إلى مشغل شبكة الهواتف "أرينتيل"، ومقرها إيران، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لرسائل البريد الإلكتروني، أجرت معاملات دولية عبر شركات ثالثة، مع شركة اتصالات بالأقمار الصناعية مقرها المملكة المتحدة.
كما أشارت القناة إلى "بروتيل" والتي تعتبر شركة دولية لأنظمة الاتصالات تأسست في روسيا، واختارتها "أرينتيل" لتوفير مكونات الشبكة الرئيسي للشركة، وتسليم الرسائل النصية، وإشارات شبكة الهواتف المحمولة.
بالإضافة إلى شركة "بورتاوان" التي تعمل بمجال أنظمة الدعم، ومقرها كندا، والتي وقع عليها الاختيار لإنشاءات حسابات الهواتف المحمولة، والفواتير، وتوفير الخدمة.
وعندما حاولت "إيران إنترناشيونال" التواصل مع جميع الشركات الأجنبية لم تعلق على تعاونها مع الشركات الإيرانية.
وعند زيارة العناوين المسجلة للشركة التي يقع مقرها في لندن، تبين أنها مزيفة أو قديمة، مما يعزز التكهنات بأن تلك الشركات قد تكون شركات صورية مملوكة لأشخاص مقربين من السلطات الإيرانية.
وكشفت رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المستوى الذي وصلت إليه السلطات الإيرانية في إجراء عمليات مراقبة والتحكم في القدرة على الوصول إلى معلومات الهواتف والاتصالات.
وبحسب مصادر، يرجح حضور ممثلين عن المزودين الرئيسيين لخدمات الهواتف المحمولة في إيران للمؤتمر العالمي للجوال في برشلونة، أكبر حدث والأكثر تأثيرا لنظام الاتصالات.
وفي حين أكدت الهيئة المنظمة للمؤتمر لـ"إيران إنترناشيونال" أنه لم تتم دعوة أي وفد من إيران إلى المؤتمر، تظهر معلومات حصرية أن أربعة مديرين بارزين من أكبر مزود للخدمة في إيران، "همراه أوه"، يشاركون في الفاعلية، والتي بدأت في نهاية فبراير/شباط وتستمر حتى 2 مارس/آذار.
وقال مصدر مطلع للقناة الإيرانية المعارضة، إنهم تقدموا بطلب للحصول على تأشيرة عبر فرنسا لحضور المؤتمر في برشلونة بشكل مستقل.
وأشارت "إيران انترناشيونال" إلى أن الأشخاص الأربعة هم أقارب مهدي أخوان بهابادي، الرئيس التنفيذي لشركة "همراه أول"، وهو مقرب من المرشد على خامنئي وتربطه علاقة وثيقة بأحد أبنائه.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز