البطالة تتوحش في بريطانيا.. وبنك إنجلترا يتوقع قفزة "مرعبة"

ارتفع معدل البطالة البريطاني إلى 5.1% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020، وهو أعلى مستوياته منذ الربع الأول من 2016.

لكن هذا المعدل ما زال يقل كثيرا عن المستوى الذي كان سيبلغه بدون برنامج دعم حكومي للوظائف للتخفيف من تداعيات كورونا يبدو أن وزير المالية ريشي سوناك سيقوم بتمديده.

وكشفت بيانات منفصلة من مكتب الإحصاءات الوطنية، اليوم الثلاثاء، أن عدد الموظفين الذين يتقاضون رواتب من الشركات ارتفع في يناير/كانون الثاني الماضي 83 ألفا، مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، في ثاني زيادة شهرية والأكبر منذ يناير/كانون الثاني 2015.

• نسبة البطالة تصدم بريطانيا.. "المتحور" يعمق مأساة الوظائف
• الفيروس يسجن البريطانيين.. العمل من المنزل والسفر ممنوع
• ضحايا إغلاق كورونا.. 700 ألف بريطاني اضطروا للتخلي عن عملهم الخاص

ويتماشى معدل البطالة، وهو الأعلى منذ الأشهر الثلاثة الأولى من 2016، مع متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاد.

وبلغت نسبة البطالة في بريطانيا نهاية العام الماضي 5% وسط أزمة فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى خسارة وظائف.

ويكبح البطالة برنامج حكومي للاحتفاظ بالوظائف يدعم واحد من بين كل خمسة موظفين تقريبا.

والبرنامج هو التدبير الأعلى كلفة لدعم الاقتصاد في مواجهة كوفيد-19 وسيتكلف بحسب التقديرات 70 مليار جنيه إسترليني (98 مليار دولار) بحلول موعد نهايته المخطط في 30 أبريل/نيسان القادم.

لكن أرقاما تستند إلى بيانات الضرائب تظهر أن عدد الموظفين الذين يتلقون رواتب من الشركات ما زال منخفضا بواقع 726 ألفا منذ فبراير/شباط 2020، ما يعادل أزيد قليلا فحسب عن 2% من قوة العمل، فيما يشكل العاملون دون 25 عاما غالبية من فقدوا وظائفهم.

وقال بنك إنجلترا المركزي إنه يعتقد أن معدل البطالة سيقفز إلى قرابة 8% في منتصف 2021 بعد انتهاء برنامج لدعم الوظائف.

ومن المتوقع أن يعلن "سوناك" تمديد دعمه للوظائف، على الأقل للقطاعات الأشد تضررا جراء إجراءات العزل الحكومية في بيان ميزانية يصدر في الثالث من مارس/آذار المقبل.

وتم فرض إغلاق صارم في بريطانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع قيود بعيدة المدى مثل حظر التجول وإغلاق المتاجر والحد من التواصل الاجتماعي.

وتخلى حوالي 700 ألف شخص من العاملين لحسابهم الخاص في بريطانيا عن أعمالهم خلال فترة الإغلاق الحالية، وفقًا لدراسة جديدة.

وطلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الإثنين، من البريطانيين مواصلة العمل من المنزل، مؤكدا على أنه لا رحلات دولية من إنجلترا حتى منتصف مايو/أيار القادم على أقرب تقدير.

وقال جونسون، إنه يتعين على الشعب البريطاني مواصلة العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك حتى تنتهي الحكومة من مراجعة أوسع في الأشهر المقبلة لإجراءات التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات.