"أزمة أوكرانيا" تثير عاصفة انتقادات ضد المستشار الألماني
تعرض المستشار الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتز، لهجوم من عدة أحزاب على خلفية تعامله مع الأزمة الأوكرانية.
وتأتي الانتقادات القوية لسياسة شولتز الخارجية في خضم أزمة كبيرة بين روسيا والغرب في الملف الأوكراني والمخاوف الغربية من شن موسكو هجوما عسكريا شاملا على كييف.
وترفض حكومة شولتز حتى الآن تسليم أوكرانيا أسلحة دفاعية لتقوية جيشها في مواجهة التهديدات الروسية، وسط انتقادات كبيرة لهذا الموقف الألماني في الداخل والخارج، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية.
زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الجديد، فريدريش ميرتس، بدأ الحرب مبكرا على شولتز، قائلا: إن الأخير يدير سياسة خارجية كارثية".
كما قال زعيم المجموعة البرلمانية للحزب، رالف برينكهاوس خلال الاجتماع: "في الماضي، عندما كان هناك شيء يخص السياسة الخارجية، كانت ميركل تتلقى المكالمات الهاتفية خلال ٢٤ ساعة".
وتابع "بدون ميركل، لم يعد هناك أي ثقة من البلدان الأخرى بالحكومة الألمانية".
وتمر العلاقات بين ألمانيا وأوكرانيا بوقت صعب، في مناخ عام ينذر بأزمة ذات طابع عالمي في حال صدقت توقعات الغزو الروسي لكييف.
وكعواصف الشتاء تسارعت وتيرة التوتر بين برلين وكييف خلال الأيام الماضية بعدما أدلى قائد البحرية الألمانية، كاي أكيم شونباخ بتصريحات تحدث فيها عن استبعاده عودة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل أحادي في ٢٠١٤، إلى أوكرانيا.
لكن الخلاف بين البلدين يعود جزئيا أيضا إلى رفض ألمانيا تزويد أوكرانيا، بأسلحة قتالية في إطار أزمة الأخيرة المتصاعدة مع روسيا، وتفضيل برلين تقديم دعم مدني الطابع يتعلق بالمستشفيات والأدوات الطبية وغيرها.
وقبل أيام، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية، السفير الألماني لدى أوكرانيا، أنكا فيلدهوسن، على خلفية الأزمة بين البلدين، وسلمته رسالة احتجاج.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA=
جزيرة ام اند امز