تهديد روسي للغرب من قلب واشنطن.. موسكو سترد

رغم الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الخميس بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بايدن، فإن الهدوء بين موسكو والعواصم الغربية لم يلح في الأفق.
التهديد الروسي الجديد، جاء على لسان سفير موسكو في واشنطن أناتولي أنطونوف، الذي قال إن "استمرار الغرب في نهجه لخلق التهديدات العسكرية لروسيا، سيستدعي رد موسكو على هذه التهديدات وخلقها نقاط ضعف للغرب".
أنطونوف قال في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ونشر مقتطفات منه موقع قناة "روسيا اليوم" إنه "يجب ألا تكون هناك شكوك لدى أحد في عزمنا على حماية أمننا. ولكل شيء حدود. وإذا استمر شركاؤنا في خلق واقع عسكري استراتيجي يهدد وجود بلادنا، فسنضطر لخلق نقاط ضعف مماثلة بالنسبة لهم".
ومؤكدا على استمرار موسكو لنهجها في نقطة الخلاف الرئيسية مع دول الغرب، قال السفير الروسي: "وصلنا إلى نقطة لا مجال لدينا للتراجع عنها".
وأشار في هذ الصدد إلى أن "الانتشار العسكري للناتو في أوكرانيا يمثل خطرا وجوديا بالنسبة لروسيا".
وأوضح أنه "مع زحف الناتو في الأراضي الأوكرانية تزداد المخاطر على أمن روسيا، وهذا متعلق بإمكانية نشر صواريخ هناك تحتاج لوقت قليل جدا لبلوغ أراضي بلادنا، ونشر أسلحة مزعزعة للاستقرار".
وفي محاول لتفسير استمرار الاتهامات الغربية لموسكو بـ"العدوان" على أوكرانيا وجورجيا، أوضح السفير الروسي أنها متوقعة، قائلا: "وجهت أعمالنا ضربة لخططهم (خطط الناتو) للتحرك اللاحق باتجاه الحدود الروسية".
ولم يفلح الاتصال الثاني خلال هذا الشهر بين بوتين وبايدن، في زعزعة الطرفين عن مواقفهما.
فينما حذر بوتين من أن فرض عقوبات على روسيا سيكون "خطأ جسيما"، حث بايدن موسكو على تهدئة التوتر مع أوكرانيا، موضحا أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بحزم في حالة حدوث غزو روسي آخر لكييف.