قمة للسلام في أوكرانيا.. ماكرون يلحق بالركب متأخرا
أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسألة السلام، فيما يبدو لحاقا متأخرا بمحاولات التوصل لصيغة تدفع أطراف الحرب بأوكرانيا للتفاوض.
واليوم السبت، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي، "الجهود الدبلوماسية التي يتعين بذلها لتنظيم قمة سلام".
وناقش الرئيسان "الوضع العسكري في أوكرانيا"، وجدد إيمانويل ماكرون "دعمه لأوكرانيا لوضع حد للعدوان الروسي"، بحسب ما أشارت الرئاسة الفرنسية في بيان.
من جهته، أوضح زيلينسكي عبر تليغرام أنه بحث مع نظيره "الخطوات التالية لتنفيذ" خطته للسلام المؤلفة من عشر نقاط. وأضاف "لقد نسّقنا الإجراءات للفعاليات الدولية المقبلة".
وتابع زيلينسكي خلال خطابة اليومي للأمة "لقد تناقشنا بالتفصيل لمدة ساعة، تحدثنا عن الوضع على خط الجبهة، وتعاوننا السياسي، وكيفية المضي قدما في تنفيذ مشروع السلام الأوكراني، أشكر فرنسا دعمها المستمر".
وقالت باريس إن الزعيمين ناقشا أيضا "الوضع المقلق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها القوات المسلحة الروسية" منذ مارس/آذار 2022.
جهود ماكرون للتوصل لصيغة سلام في أوكرانيا تقوده أيضا إلى الصين بعد أيام قليلة.
إذ قالت الرئاسة الفرنسية، قبل أيام، إن ماكرون سيستغلّ "زيارة الدولة" التي سيقوم بها إلى الصين 5-8 أبريل/نيسان "للعمل" مع نظيره الصيني شي جين بينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.
وتابعت "زيارة ماكرون ستقوده إلى بكين وكذلك إلى كانتون"، مؤكّدة أنّه "ملتزم بالحفاظ على حوار مستمرّ ومتطلّب مع الصين".
وكان ماكرون أعلن في نهاية فبراير/شباط أنّه سيزور الصين في مطلع أبريل/نيسان، لكنّه لم يكشف يومها عن المواعيد المحدّدة والمدن المعنية.
الإليزيه أعلن في بيانه، الجمعة، أنّ "الرئيسين الفرنسي والصيني سيجريان نقاشات معمّقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيّما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وتكتسب زيارة ماكرون أهمية معززة من أنها تأتي بعيد زيارة شي قبل أيام إلى روسيا، حيث أظهر دعمه القوي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب.
كما تأتي زيارة ماكرون بعد طرح بكين مقترحات لتسوية النزاع الأوكراني.
لذلك.. تنوي فرنسا دفع الصين -التي لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا- إلى استخدام نفوذها لدى موسكو لإقناع بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف، وفق "فرانس برس".
وتتطلع الصين إلى أن تكون وسيط سلام بين روسيا وأوكرانيا، حيث عرضت التوسط في وقف إطلاق النار في وقت مبكر من الصراع، وأعلنت مؤخرا خطة سلام من 12 نقطة، دعت إلى وقف تصعيد التوترات.