أوكرانيا.. تصعيد على الأرض وهدية ألمانية مرتقبة
وسط تصعيد ميداني في العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة المحيطة بها لأول مرة منذ سبعة أسابيع، يستعد البلد الأوراسي، لاستقبال هدية ألمانية، قد تضخ الدماء في شرايينه مجددًا.
فوكالة بلومبرغ، نقلت عن أشخاص مطلعين قولهم، إن حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز الائتلافية وافقت على مضاعفة المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا العام المقبل إلى 8 مليارات يورو (8.54 مليار دولار).
وأضافت الوكالة، أنه إذا وافق البرلمان الألماني، حيث تتمتع أحزاب حكومة شولتز بالأغلبية، فإن هذه الزيادة سترفع الإنفاق الدفاعي الألماني إلى ما يتجاوز هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي الذي تعهد به جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وقالت بلومبرغ، إن المشرعين من الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، اتفقوا على زيادة المفاوضات حول الميزانية الاتحادية المقترحة لعام 2024 هذا الأسبوع.
وتعارض بعض دول الاتحاد الأوروبي خطة التكتل لإنفاق ما يصل إلى 20 مليار يورو (21.4 مليار دولار) على المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
لكن ماذا عن الوضع على الأرض؟
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوما صاروخيا على العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة المحيطة بها لأول مرة منذ سبعة أسابيع يوم السبت، وهاجمت شرق البلاد وجنوبها بطائرات مسيرة.
وذكر سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيًا باتجاه العاصمة في نحو الساعة الثامنة صباح السبت (0600 بتوقيت غرينتش).
وقال بوبكو على تلغرام: «بعد توقف طويل دام 52 يوما، استأنفت روسيا شن هجمات صاروخية على كييف.. فشل الصاروخ في الوصول إلى كييف إذ أسقطته الدفاعات الجوية في أثناء اقترابه من العاصمة»، مضيفًا أنه لم يسقط قتلى أو مصابون ولم تقع أضرار بالغة.
وأوضح رسلان كرافشينكو حاكم منطقة كييف الوسطى، أن الهجوم ألحق أضرارا بخمسة منازل وعدة مبان تجارية في المنطقة، مضيفًا أن صاروخين روسيين أصابا أرضا تقع بين مناطق سكنية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» من أصل 31 أطلقتها القوات الروسية في أثناء الليل على المناطق الجنوبية والشرقية.
وقال مسؤول بالمخابرات الأوكرانية يدعى أندريه يوسوف للتلفزيون الوطني: «هذا ليس أول هجوم جماعي ولن يكون الأخير»، مشيرًا إلى تزايد عدد الإنذارات من ضربات جوية في الأيام الماضية.
العلم الأوكراني في قرية حدودية
وأعلن حرس الحدود الأوكراني استعادة السيطرة على قرية في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الروسية.
وأظهر مقطع مصور منتشر عبر الإنترنت قوات من حرس الحدود ترفع العلم الأوكراني في قرية توبولي بمنطقة خاركيف على الحدود الروسية.
ونفذت القوات الأوكرانية قبل عام هجوما خاطفا لاستعادة مساحات كبيرة من الأراضي في شمال شرق البلاد، وتشن منذ يونيو/ حزيران الماضي، هجوما مضادا في الشرق والجنوب.
وقال ممثلو ادعاء في منطقة سومي الشمالية إن شخصين كانا على متن دراجة نارية لقيا حتفهما عندما قصفت القوات الروسية الطريق.
وقال المتحدث العسكري أولسكاندر شتوبون إن القوات الأوكرانية صدت 35 هجوما روسيا في أفدييفكا وبالقرب منها، والتي تتعرض لنيران مكثفة منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وأشار أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا إلى أن المنطقة الجنوبية تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة مساء أمس الجمعة وخلال الليل. وأضاف أن الهجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص وألحقت أضرارا بمنشآت البنية التحتية للموانئ، دون الخوض في تفاصيل.
وتكثف روسيا قصف الموانئ الأوكرانية، بما في ذلك أوديسا، فضلا عن البنية التحتية لصوامع الحبوب منذ يوليو تموز حين انسحبت موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز