أوكرانيا قبل "اللحظة الأخيرة".. خطاب ومفاوضات ودعم
خطاب منتظر للرئيس الأوكراني أمام الكونجرس وإعلان مرتقب عن مساعدة أمنية أمريكية جديدة يضاف إليها استئناف المحادثات بين كييف وموسكو.
يوم حافل تنتظره أوكرانيا التي تشهد تصاعدا للقصف الروسي على العديد من مدنها، خصوصا العاصمة كييف التي تشهد "لحظة خطيرة" قد تكتب "السطر الأخير" في صمودها، وفق رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو.
ففي هذه المدينة، تشكلت طوابير طوال النهار أمام محلات السوبر ماركت حيث يقوم السكان بالتزود بالمؤن، فيما فرّ أكثر من نصف سكانها هربا من الحرب التي تشارف على أسبوعها الثالث.
واليوم الأربعاء، ستعلن واشنطن عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا دعما لها في مواجهة القوات الروسية.
وسيعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن القرار عقب خطاب من المنتظر أن يلقيه عبر الفيديو نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الكونجرس.
وبحسب مسؤول بالبيت الأبيض، فإن واشنطن زوّدت أوكرانيا خلال العام الماضي بنحو 2600 صاروخ جافلين مضاد للدبابات وأكثر من 600 صاروخ ستينجر مضاد للطائرات.
ويفترض أن يتحدث زيلينسكي عند الساعة (13,00) بتوقيت جرينتش لأعضاء الكونجرس الذين يحثون الرئيس بايدن باستمرار على تصعيد اللهجة ضد روسيا.
ويتوقع أن يكرر زيلينسكي مطلبه بإقامة منطقة لحظر الطيران فوق أوكرانيا، وهو إجراء يؤيده عدد كبير من أعضاء الكونجرس، لكن بايدن لا يزال يرفضه حتى الآن، وفق وكالة "فرانس برس".
أمل "اللحظة الأخيرة"!
وبشأن الجولة الجديدة من المحادثات، دعا زيلينسكي إلى ضرورة استمرارها، قائلا: "إنه أمر صعب لكنه مهم، تبدو مواقف الجانبين أكثر واقعية الآن، لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت".
وأضاف: "يجب على الجميع العمل، بمن في ذلك ممثلونا في الوفد في المحادثات مع روسيا. هذا مهم وصعب ولكنه مهم. لأن أي حرب تنتهي باتفاق".
وفي أجواء القصف المكثف، يفترض أن تستأنف الأربعاء مفاوضات بين موسكو وكييف بدأت الثلاثاء، على أمل وقف القتال.
وبتصريحاته، أثار الرئيس الأوكراني بعض الأمل بتأكيده أن المواقف أصبحت الآن "أكثر واقعية". لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن الأمر "ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ القرارات لتكون في مصلحة أوكرانيا".
وأكد أن أوكرانيا مستعدة للتخلي عن أي انضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مبادرة حيال موسكو.
وفي الأثناء، تتواصل جهود الوساطة من جانب تركيا العضو في "الناتو" التي رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو، حيث يزور وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو موسكو لإجراء محادثات الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى أوكرانيا الخميس سعيا لوقف إطلاق النار، بحسب أنقرة.
ويتطلع الغرب أيضا لإعادة تأكيد وحدتهم والتزامهم إلى جانب أوكرانيا، ومن المقرر عقد قمة استثنائية للناتو مخصصة للنزاع في 24 مارس/آذار الجاري بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بالإضافة إلى قمة لقادة الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز