ليتوانيا تحظر حرفا.. ما الذي يعنيه "زد" المنبوذ
وسط موجة عقوبات دولية على روسيا، لجأت ليتوانيا إلى نوع جديد من الدعم لأوكرانيا عبر حظر الحرف "زد" اللاتينى المستخدم في موسكو.
الدعم الليتواني جاء عبر حظر البرلمان الدولة الواقعة على طول الساحل الجنوبي الشرقي لبحر البلطيق، استخدام الحرف "زد" اللاتينى الذي غالبا ما يستخدم في روسيا وفي الخارج لإظهار الدعم لموسكو ضد كييف.
وبالإضافة إلى الحرف "زد" والذي يرمز إلى "زا بوبيدو" وهي كلمة روسية تعني "من أجل النصر"، حظرت ليتوانيا أيضا الحرف "في"والذي يستخدم كاختصار لـ "سيلا في برافدي" والتي تعني "القوة تكمن في الحقيقة" باللغة الروسية.
وعقب العمليات الروسية في أوكرانيا، بدأ الحرف "زد" يظهر على الدبابات الروسية وملابس الجنود ثم أصبح يستخدم بشكل أوسع على المباني والسيارات والملابس وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار الدعم للرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا.
والثلاثاء، أعلنت روسيا أكثر من 30 دبلوماسيا من دول البنلوكس الثلاث (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج) والنمسا "أشخاصا غير مرغوب فيهم".
خطوة روسية جديدة جاءت كثأر ورد فعل على طرد عشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية.
وقالت الخارجية الروسية اليوم إن هناك 15 دبلوماسيا من السفارة الهولندية في موسكو وحدها مطالبون بمغادرة روسيا في غضون أسبوعين.
وكانت هولندا طردت 18 دبلوماسيا روسيا في وقت سابق بسبب اتهامهم بالتجسس وكذلك نظرا للحرب الروسية على أوكرانيا.
كما طالبت السلطات الروسية 12 موظفا من السفارة البلجيكية بمغادرة البلاد.
وأخطرت السلطات الروسية لوكسمبورج بطرد أحد دبلوماسييها في موسكو كرد فعل على طرد دبلوماسي روسي.
وقررت السلطات الروسية طرد أربعة موظفين في السفارة النمساوية في موسكو.
وسارعت الخارجية الروسية إلى استدعاء سفراء كل الدول المعنية بهذه القرارات لإخطارهم بها.
يذكر أن روسيا دائما ما ترد على مثل هذه الحالات بطرد عدد مشابه لعدد دبلوماسييها المطرودين.
كانت ألمانيا طردت أوائل الشهر الجاري 40 دبلوماسيا روسيا بإعلانهم أشخاصا "غير مرغوب فيهم" غير أن روسيا لم تتخذ رد فعل على هذا بعد.
وصعدت روسيا ردها في الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين من جمهورية التشيك وبلغاريا والاتحاد الأوروبي بخلاف أولئك الهولنديين والبلجيكيين.
وطردت دول أوروبية أكثر من 300 من موظفي السفارات الروسية منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
المشاحنات الدبلوماسية كانت ضمن حزمة إجراءات اقتصادية متبادلة بين روسيا ودول غربية ترفض العملية العسكرية في أوكرانيا التي كانت تسعى للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأمر الذي عدته موسكو تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز