موسكو "تحرر" خيرسون الأوكرانية.. وكييف تهدم "نصب الصداقة"
أعلنت روسيا، الثلاثاء، أن قواتها حررت منطقة خيرسون بالكامل بجنوب أوكرانيا وذلك مع دخول العملية العسكرية شهرها الثالث.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات الروسية تمكنت، في مناطق أخرى، من الاستيلاء على أجزاء من منطقتي زابوريجيا وميكولايف، إضافة إلى أجزاء من منطقة خاركيف إلى الشرق من كييف.
يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة، في بيان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق "من حيث المبدأ" على مشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول الأوكرانية.
وأضاف المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك عقب لقاء بوتين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في موسكو: "سيتم إجراء محادثات للمتابعة بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووزارة الدفاع الروسية".
وفي السياق ذاته، هدمت بلدية كييف الثلاثاء نصباً تاريخياً من الحقبة السوفياتية يجسّد الصداقة بين أوكرانيا وروسيا، في خطوة أتت في أعقاب العمليات العسكرية ضد أوكرانيا قبل شهرين.
وشهد مراسلو فرانس برس سقوط رأس أحد تمثالي النصب الذي يرمز إلى عامل روسي وآخر أوكراني يحملان بأيديهما رمزاً سوفياتياً مع عبارة "الصداقة بين الشعوب"، أثناء محاولة رافعة إزالته في وسط كييف.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تلغرام: "تمّت إزالة ثمانية أمتار من المعدن لما سمّي صداقة الشعبين وما هو رمزي هو سقوط رأس العامل الروسي".
وكان حاكم منطقة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف قد أكد أن قرية جولوفتشينو التابعة للمنطقة تعرضت لنيران أوكرانية، صباح الثلاثاء.
وقال جلادكوف، عبر تطبيق التراسل "تليجرام" إن "القرية التابعة للمنطقة تعرضت لنيران أوكرانية، مما أسفر عن تدمير عدة مبان، وذلك دون تقديم أدلة".
وكان جلادكوف قد قال قبل ذلك بساعات إن شخصين على الأقل أصيبا في هجوم على قرية أخرى بالمنطقة.
ولم يحدد ما إذا كان الهجومان بقصف مدفعي أم بقذائف مورتر أم بضربات صاروخية.
يأتي هذا فيما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بألا تنجح روسيا في حربها ضد أوكرانيا،
وقال زيلينسكي في كلمته المصورة التي نشرها على تليجرام ، إنه خلال شهرين، استخدمت القوات المسلحة الروسية أكثر من 1100 صاروخ وعدد لا يحصى من القنابل الجوية والمدفعية ضد أوكرانيا، "لكنها لم تحقق شيئا ولن تحقق شيئا".
وأضاف الرئيس الأوكراني أن الوحدات الروسية لم تحصل حتى على "النزر اليسير" من الدعم في شرقي البلاد الذي كانت تعول عليه كثيرا.
وتابع زيلينسكي أنه في خيرسون أو كاخوفكا أو ميليتوبول أو إنيرهودار أو مدن أخرى تسيطر عليها القوات الروسية لم ينحن الشعب للقوات الروسية.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز