مسؤول أممي: 500 ألف أفغاني فروا إلى إيران في 2021
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، الأربعاء، إن 500 ألف أفغاني فروا إلى إيران خلال عام 2021.
وحث غراندي في تصريحات صحفية له نقلها موقع إذاعة "فردا" الإيراني، في ختام زيارته التي استمرت 3 أيام إلى العاصمة طهران، المجتمع الدولي على زيادة المساعدة الدولية لإيران من أجل استقبال اللاجئين الفارين من أفغانستان، بسبب تدهور الوضع في أفغانستان.
- أموال أو أزمة لاجئين.. الأمم المتحدة تحدد مستقبل أفغانستان
- ما بين المساعدات والاتصال.. تناقضات إيران مع طالبان
لكن إيران لا تقدم أي مساعدات للاجئين على الرغم من تلقيها مساعدات دولية، كما تفرض إجراءات صارمة ضد اللاجئين الأجانب من بينهم الأفغان وتمنعهم من العمل والدراسة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، الثلاثاء إن فيليبو غراندي التقى بوزراء الخارجية والداخلية والصحة الإيرانية خلال زيارة لطهران.
وشدد جراندي خلال هذه الاجتماعات على ضرورة التسجيل وتقديم نوع من وثائق الإقامة لهؤلاء الأشخاص، ودعا الحكومة الإيرانية إلى الاهتمام بأهمية حماية طالبي اللجوء والخطر الذي سيواجهونه في حال عودتهم إلى أفغانستان.
كما زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مدينة زاهدان، عاصمة سيستان وإقليم بلوشستان جنوب شرق إيران، والتقى بعدد من عائلات اللاجئين الأفغان الذين فروا إلى إيران منذ حوالي 4 أشهر في مقاطعة نمروز.
وخلال هذه الاجتماعات، تحدث جراندي للاجئين عن المصاعب والمعاناة التي دفعتهم إلى الفرار من أفغانستان.
وأعربت الشابات والفتيات عن أسفهن لترك المدرسة والعمل، قائلات "إنه ليس لديهن أمل في مستقبلهن ومستقبل النساء الأفغانيات الأخريات".
وفي جزء آخر من زيارته إلى سيستان وبلوشستان، زار جراندي المرافق قيد الإنشاء للإيواء المؤقت لمجموعة من طالبي اللجوء على بعد 14 كيلومترًا شرق مدينة "زابل" الإيرانية وفحص احتياجاتهم العاجلة، بما في ذلك مسألة التسجيل والإقامة المؤقتة في إيران .
كما تجري المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محادثات مع الحكومة الإيرانية حول إمكانية إعادة توطين بعض اللاجئين الأفغان في المناطق الحضرية.
وقال فيليبو جراندي: "كثفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جهودها لمساعدة اللاجئين الأفغان هذا العام، وبالتعاون مع الحكومة الإيرانية سنعمل على ضمان ألا يتحمل هذا البلد عبء استضافة ومساعدة اللاجئين".
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدته للخدمات العامة، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم الإيراني، وتوفير المزيد من اللقاحات لإيران من أجل التطعيم المتكافئ والعادل لسكان المقاطعات الحدودية واللاجئين الأفغان".
والهدف الآخر للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) هو المساعدة في التعليم العالي للطلاب الأفغان في إيران، وكذلك المساعدة في عودة طالبي اللجوء الذين يرغبون في العودة إلى أفغانستان.
وتقول إيران لديها قرابة مليوني ونصف لاجئ أفغاني يعيشون في البلاد فضلاً عن وجود مليون يعيشون بطريقة غير قانونية.
ويضطر الأفغان مع إغلاق السلطات الإيرانية المنافذ الحدودية بوجوهم في آب/أغسطس الماضي مع سيطرة طالبان على أفغانستان، إلى استخدام عمليات التهريب للوصول إلى إيران بسبب مخاوف من طالبان.