"يزيد المعاناة".. تحذير أممي من النزاع بأفغانستان
أكدت الأمم المتحدة أن النزاع المتصاعد في أفغانستان يتسبب في "مزيد من المعاناة" في أنحاء البلاد التي تمزقها أعمال العنف.
وقال نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان رامز الأكبروف، إن "الاحتياجات الإنسانية الموجودة سلفا تتفاقم أكثر"، مضيفا أن ما لا يقل عن نصف سكان البلاد البالغ عددهم 33,5 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وشدد الأكبروف على أن "تصعيد الأنشطة العسكرية وتصعيد النزاع والحرب تتسبب بمزيد من المعاناة"، ناهيك عن الجفاف ومخاوف كوفيد.
وكشف أنه قتل هذا العام 25 عامل إغاثة إنسانية أثناء تسليم مواد للمحتاجين.
ودعا المسؤول الأممي إلى استمرار الدعم المالي للوفاء بالمساعدات الإنسانية لأفغانستان، موضحا أن 450 مليون دولار تأمنت حتى الآن في شكل تبرعات عالمية بعد نداء لتوفير 1,3 مليار دولار لعام 2021.
ولفت إلى أن "الاحتياجات أكبر بكثير، وهناك حاجة إلى استمرار المساعدة".
وكانت أفغانستان قد دعت الدول الأوروبية إلى وقف ترحيل المهاجرين الأفغان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب احتدام القتال في البلاد على خلفية هجوم شامل تشنه حركة طالبان.
وأعلنت الحكومة الأفغانية أنها قررت عدم قبول "الإعادة القسرية" للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي أو من الدول الأوروبية غير الأعضاء فيه والتي أبرمت معها كابول اتفاقات تعاون بشأن الهجرة.
وقالت وزارة اللاجئين والعودة، في بيان السبت، إن "تصاعد عنف طالبان في أفغانستان وانتشار الموجة الثالثة من فيروس كورونا تسببا باضطراب اقتصادي واجتماعي كبير، ما يثير مخاوف الشعب الأفغاني ويضع تحديات أمامه".
وتشنّ حركة طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية التي لم تبد حتى الآن مقاومة كبيرة، ما سمح للحركة بالسيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الأفغانية.
وتسيطر حاليا القوات الأفغانية في الأغلب على الطرق الرئيسية وعواصم الولايات، وبعضها محاصر، كما أن التعبئة الأخيرة لمليشيات مناهضة لطالبان تثير مخاوف من غرق البلاد في حرب أهلية جديدة.
aXA6IDMuMTQ1LjQxLjE3MyA= جزيرة ام اند امز