وفد أممي بالسودان.. سحب "يوناميد" يتصدر
بدأ وفد من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، الأحد، زيارة إلى السودان، لبحث سحب قوات يوناميد من دارفور ودخول البعثة السياسية يونتاميس.
التقى الوفد الذي يضم، مُفوض السلم والأمن الأفريقي بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، في مستهل زيارته برئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بحضور عدد من المسؤولين.
وثمن حمدوك جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دعم عملية تحقيق السلام بالبلاد، إلى جانب دعمهما المشهود للسودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
- بعثة "يوناميد" بدارفور.. خبراء يستبعدون رحيلها نهاية العام
- خطة سودانية لحماية المدنيين بدارفور عقب خروج "يوناميد"
وأكد استعداد حكومة السودان لتقديم الدعم التام لبعثة اليونتاميس إلى جانب تسهيل عملية خروج بعثة اليوناميد.
وتلقى حمدوك خلال اللقاء التهنئة من مفوض السلم والأمن الأفريقي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، بمناسبة توقيع اتفاق سلام جوبا باعتباره خطوة مهمة في سبيل تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.
كما تلقى التهنئة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ما يتيح المجال للبلاد الاندماج كاملاً في المجتمع الدولي دون قيود.
بدورهما، أعرب المسؤولان الأمميان، عن ارتياحهما التام لنتائج المشاورات التي جرت مع الجانب السوداني في الآلية الثلاثية رفيعة المستوى المعنية باليوناميد، والتي تضم السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وأشارا إلى أن الأطراف الثلاثة توافقت بصورة تامة على انسحاب بعثة اليوناميد وفق الجدول الزمني المقرر، من قبل مجلس الأمن والمحددة بنهاية العام الجاري.
وأشاد كل من شرقي ولاكروا بجهود حكومة السودان في تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين، وأكدا التزام المنظمتين القارية والدولية بمواصلة تقديم الدعم لحكومة الخرطوم خلال الفترة الانتقالية لتحقيق أهدافها.
كما التقى مُفوّض السلم والأمن الأفريقي بالاتحاد الأفريقي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وذلك بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير محمد شريف.
وقال مفوض السلم والأمن الأفريقي السفير إسماعيل شرقي، إن "الغرض من اللقاء هو تجديد الدعم للسودان خاصة بعد الإنجازات الباهرة التي تكللت بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول بجوبا".
وأكد أن "هذا الحدث يعد مكسبا للقارة الأفريقية"، منوها إلى "نجاح السودان في التوصل إلى إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وقال شرقي إن "اللقاء مع المسؤولين بحث كيفية مساهمة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دعم السودان خلال المرحلة المقبلة سواء في إطار تنفيذ اتفاق السلام أو السماح للاقتصاد السوداني بالانطلاق من جديد.
ووصف اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين بأنها إيجابية وحدث فيها تفاهم كامل بشأن بعثة اليوناميد وانتهاء مهمتها والترتيبات لاستقبال بعثة يونتاميس.
من جانبه، وصف لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام لقائه مع رئيس مجلس السيادة بالمثمر والإيجابي، مؤكدا أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا يعد إنجازا كبيرا يصب في مصلحة الشعب السوداني.
وتعهد بتقديم دعم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لجهود إحلال السلام في السودان.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز