"الأمم المتحدة" تجلي ألفي لاجئ من ليبيا إلى رواندا منذ بداية 2019
مفوضية شؤون اللاجئين تنقل 116 شخصاً من الفئات الأكثر ضعفا اليوم من مراكز الاحتجاز في ليبيا إلى رواندا وتمدهم بالطعام والشراب
وصل إلى رواندا، الإثنين، أكثر من 100 لاجئ من الفئات الضعيفة، قادمين من مراكز الاحتجاز في ليبيا.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، إن المجموعة المؤلفة من 116 شخصاً وبينهم كثير من الأطفال المولودين في مراكز الاحتجاز في ليبيا، تم نقلهم في رحلة إجلاء إنسانية من مطار كيجالي الدولي إلى مرفق للعبور في غاشورا.
وأوضحت المفوضية في بيان لها، اطلعت "العين الإخبارية" عليه، أنها تقدم لهؤلاء اللاجئين المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمأوى.
وأشارت إلى أنها في أعقاب عملية الإجلاء هذه، ستكون ساعدت 2141 لاجئاً وطالب لجوء في إيجاد حلول للخروج من ليبيا خلال عام 2019، بما في ذلك إعادة توطين 723 شخصاً.
وحسب المفوضية، يتألف معظم أفراد المجموعة من إريتريا، مع وجود أعداد أقل من الصومال وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان، وتقل أعمار ما يقرب من ثلثي الأشخاص في المجموعة عن 18 عاماً، حيث انفصلت الغالبية العظمى منهم عن والديهم وأقاربهم، ومن بين أفراد المجموعة طفلان يبلغ عمرهما شهر واحد.
ونوهت المفوضية بأن أفراد المجموعة حصلت على صفة "ملتمس لجوء"، بينما يتم تقييم قضاياهم وإيجاد حلول إضافية لهم، بما في ذلك إعادة التوطين، والعودة الطوعية إلى بلدان اللجوء السابق، والعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية حال كانت الظروف آمنة، أو الاندماج المحلي في رواندا.
وتابعت: "تم تحديد الأفراد بناءً على تقييم أوجه الضعف، ونظراً للعدد المحدود في أماكن الإجلاء وإعادة التوطين المتاحة، يتم بذل الجهود لإعطاء الأولوية لمن هم بأمس الحاجة إليها، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والناجون من التعذيب وغيره من الانتهاكات، والأشخاص الذين هم بحاجة لعلاج طبي، ضمن جملة فئات أخرى".
وتقول المفوضية إنه من المخطط تنفيذ عدد من الرحلات الإنسانية الإضافية خارج ليبيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال فينسنت كوشيل، المبعوث الخاص للمفوضية، إنه "مع تصاعد العنف في طرابلس، اشتدت الحاجة لعمليات الإجلاء هذه أكثر من أي وقت مضى، ولكن مع استمرار تعرض الآلاف من اللاجئين للخطر في مراكز الاحتجاز والمناطق الحضرية في ليبيا، فإننا بحاجة لأن تساعدنا الدول من أجل إخراج مزيد من اللاجئين من البلاد بسرعة أكبر".
وأعربت المفوضية عن امتنانها للدعم الذي توفره السلطات الليبية والرواندية والنيجيرية، ومن الاتحاد الأفريقي، من خلال آلية العبور الطارئ.
وأوضحت أنها تواصل دعوتها لوضع حد لاحتجاز اللاجئين والمهاجرين في ليبيا، إضافة إلى توفير أماكن أكثر وعمليات أسرع وأكثر مرونة لنقل مزيد من اللاجئين بعيداً عن الخطر.
وتقدر المفوضية بوجود نحو 4,500 لاجئ وطالب لجوء في عداد المحتجزين في مراكز الاحتجاز داخل ليبيا، بمن فيهم الأشخاص المحتجزون حديثاً، إلى جانب اللاجئين الضعفاء الآخرين الذين يعيشون في المناطق الحضرية، ولا يزال هؤلاء عرضة لخطر الوقوع في خضم المواجهات المستمرة أو التعرض لأشكال مروعة من الانتهاكات على أيدي المهربين في ليبيا.