الأمم المتحدة: الخطاب السياسي يغذي الخوف من اللاجئين في أوروبا
المفوضية السامية للأمم المتحدة أكدت أن الخطاب السياسي أعطى انطباعا للأوروبيين أن هناك حشودا من المهاجرين تصل، وأثار الخوف لديهم
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، عن أسفها للخطاب السياسي في أوروبا واصفة إياه بأنه "غير منسجم إطلاقاً مع الحقيقة" بشأن مسائل الهجرة ويغذّي "الخوف".
وأكد المسؤول عن الحماية في المفوضية فولكر تورك، في مؤتمر صحفي بباريس، أن عدد طالبي اللجوء في أوروبا "انخفض فعلاً منذ عامين" ليتراجع "تقريباً إلى معدّل العقد الأول من الألفية الثانية".
وأضاف "في الوقت نفسه، شهدنا خطاباً سياسياً غير منسجم إطلاقاً مع الحقيقة" و"يعطي انطباعاً للأوروبيين أن هناك حشوداً (من المهاجرين) تصل" مشيراً إلى أن ذلك يخلق "مشاعر مثل الخوف، التي لا تساعد على النظر بشكل عقلاني إلى التحديات" التي يجب مواجهتها.
واعتبر، وسط هذه الظروف "أن القدرة على التفاوض بشأن ميثاق عالمي حول اللاجئين" الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، "كانت بمثابة معجزة".
وجاء هذا النصّ بعد "الميثاق حول الهجرة" الذي أثار القلق، خصوصاً في فرنسا حيث لعب منتقدوه على عامل الخوف من "حقّ الهجرة" علما بأن بنوده ليست ملزمة.
وذكر تورك أن "أكثر من 84% من اللاجئين" يعيشون في "الجنوب، وليس في الدول الصناعية" مشيراً إلى أن أحد أهداف الميثاق حول اللاجئين كان "تخفيف الضغط عن الدولة المستقبلة" و"تعزيز استقلالية اللاجئين".
ولاحظ أن إعادة توطين اللاجئين "ليست حلاً بالنسبة للأكثرية" من بينهم، رغم "أهميتها"، خصوصاً "للأكثر ضعفاً".
وعشية اجتماع مع مسؤولين فرنسيين بشأن مسألة اللجوء، دعا تورك إلى "التزام مستمر يمكن أن نبني عليه في السنوات المقبلة".
وأضاف "أودّ أن تكون لدي القدرة على التنبؤ بشأن برنامج إعادة التوطين بناء على ما قامت به فرنسا" مذكرا بـ"الدور المهم" الذي تلعبه فرنسا التي تعهدت باستقبال ثلاثة آلاف لاجئ عبروا النيجر أو تشاد بحلول نهاية عام 2019.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز