ممثلة أممية: لا تسامح مع الكيانات المسلحة المهددة للعراق
الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق تدعو القادة السياسيين إلى إغلاق ما يعرف باللجان الاقتصادية في أحزابهم
أعربت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق عن إدانتها جراء سقوط ضحايا خلال المظاهرات المندلعة منذ مساء الخميس الماضي في بلاد الرافدين، رفضا للفساد والنفوذ الإيراني المتزايد داخل بلادهم.
- البرلمان العراقي يعلن حزمة إجراءات استثنائية لاحتواء المظاهرات
- قتيلان و17جريحا برصاص مليشيات إيرانية في الناصرية العراقية
وقالت جينين هينيس بلاسخارت في بيان أصدرته السبت: "لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تهدد استقرار العراق"، خاصة بعد سقوط العديد من الضحايا برصاص عناصر موالية لإيران في الجنوب.
وأضافت "الكيانات المسلحة التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف تشعل الأوضاع"، مشيرة إلى أن الحوار يصب في مصلحة الجميع.
وتابعت "من المحزن سقوط قتلى وجرحى، ولا تزال القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي قائمة كما تظل خدمة الإنترنت معطلة"، مشددة على ضرورة مضاعفة الجهود لمنع الأعمال الاستفزازية والوقوف ضد المهربين.
وأشادت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق بتشكيل حكومة عادل عبدالمهدي لجنة تحقيق لمعرفة من يقف وراء قتل المتظاهرين، ورغم أن تقريرها سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنه ينبغي تلبية مطالب الناس للمحاسبة.
وأوضحت جينين هينيس أن التدابير التي أعلنتها الحكومة الأسابيع الماضية سوف يستغرق وقتا، والحوار سيصب في مصلحة الجميع.
وشددت على أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم يد العون والمساعدة للعراق من خلال مساعدة السلطة الحالية على تلبية المطالب المشروعة بالتغيير والمحاسبة والشفافية لوضع حد للفساد وتحسين الخدمات العامة.
ودعت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق القادة السياسيين ليكونوا قدوة من خلال أفعالهم، منوة بضرورة إغلاق ما يعرف باللجان الاقتصادية في أحزابهم وتياراتهم.
وكان أكثر من 40 متظاهرا قتلوا، الجمعة، في بغداد وجنوب العراق مع استئناف الحركة الاحتجاجية التي أسفرت منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل أكثر من 150 شخصا، وقتل نصف المتظاهرين بالرصاص الحي في جنوب البلاد، بعدما طالبوا بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق ومحاربة الفساد.
ومنذ مساء الخميس يحتشد الآلاف من المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمشاركة بمليونية "إسقاط النفوذ الإيراني" ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول التي تتزامن مع مظاهرات واسعة للجاليات العراقية بالخارج.
ويطالب المحتجون دول العالم بسحب جنسيتها من مسؤولين عراقيين وتجميد حساباتهم المصرفية، لأنها نهبت من ميزانية العراق وإعادتها إلى بغداد.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب إيران بالخروج من العراق، وأخرى حملت عبارة "خامنئي عدونا الأول"، فيما ردد آخرون هتافات مناهضة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA==
جزيرة ام اند امز