محاسبة قتلة المتظاهرين في العراق.. مطالب أممية
شددت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الخميس، على ضرورة محاسبة الجناة المتورطين في قتل النشطاء وقادة المظاهرات.
وجاءت تصريحات البعثة الأممية، بعد ساعات من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، إلى عائلة الناشط المدني المقتول إيهاب الوزني في محافظة كربلاء.
وشددت البعثة الأممية في تدوينة عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك على "ضرورة مثول المتورطين بهذه الجرائم الشنيعة أمام العدالة".
وتأتي زيارة بلاسخارت، بعد أيام من تجاهل موكب لبعثة الأمم المتحدة في العراق لوالدة الناشط الوزني، أثناء مروره وسط مدينة كربلاء، بحسب مقاطع فيديو مصورة تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي.
وحاولت أم إيهاب التي تقف قرب محكمة كربلاء استعداداً لبدء اعتصامها، إيقاف الموكب التابع للأمم المتحدة، بغية التحدث معهم بعد أن طرقت أكثر من مرة زجاج السيارات دون أن تجد أي استجابة.
ومنذ مقتل الوزني، تواصل والدته المسنة، الضغط على السلطات الأمنية عبر بيانات تطالب من خلالها بالإسراع في كشف المتورطين بقتل ولدها الناشط وباقي زملائه في ساحات التظاهر.
ومنذ أيام، منعت السلطات الأمنية في كربلاء، أم إيهاب من تشييد خيمة اعتصام أمام المحكمة في المحافظة برفقة بعض النشطاء، مما اضطرها لافتراش الأرض.
وكان مسلحون مجهولون، فتحوا النار على الناشط إيهاب الوزني، في الـ9 من مايو/أيار، الماضي أمام منزله عند المدينة القديمة في كربلاء، والتي لا يسمح لها بالدخول إلا لذويها ومن يملكون تراخيص خاصة.
ويتهم نشطاء مليشيات مسلحة قريبة من إيران، بعمليات تصفية وملاحقة قادة مظاهرات، لإجهاض الحركات الاحتجاجية التي تطالب بتغيير الفاسدين.
ومنذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2019، سجل العراق مقتل أكثر من 600 شخص وجرح الآلاف بنيران قوات شبه عسكرية أطلق عليها "الطرف الثالث".
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز