13 دولة حول العالم تنتفض ضد إرهاب حزب الله
بين حظر كلي وجزئي وقيود قوية، تأرجحت الإجراءات الرسمية الدولية ضد إرهاب مليشيا حزب الله حول العالم.
وأصبح حزب الله الإرهابي في لبنان مطاردا في معظم قارات العالم، وبات يواجه صعوبات كبيرة في ممارسة أنشطته المشبوهة.
وتحظر كل من: الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وهندوراس وباراجواي والأرجنتين وكوسوفو، وسلوفينيا ولاتفيا أنشطة المليشيا اللبنانية بشكل كامل، فيما فرضت ليتوانيا وإستونيا قيودا قوية على دخول عناصر الحزب أراضيها.
والثلاثاء الماضي، أعلنت سلطات سلوفينيا إدراج "حزب الله" اللبناني، كـ"منظمة إرهابية تهدد السلام والاستقرار".
وأوضحت الحكومة السلوفينية في بيان لها، أن :"أنشطة حزب الله مرتبطة بالجريمة المنظمة والإرهاب، والأنشطة العسكرية على المستوى العالمي".
كما أعلنت جمهورية لاتفيا، في اليوم نفسه، تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وحظره بالكامل، ومنع عناصره من دخول البلاد.
فيما أعلنت ألمانيا في 30 أبريل/نيسان الماضي، حظر حزب الله بالكامل على أراضيها، حيث قال المتحدث باسم الداخلية الألمانية ستيف التر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "حظر (وزير الداخلية هورست) زيهوفر أنشطة المنظمة الإرهابية الشيعية حزب الله في ألمانيا".
وفي فبراير/شباط 2019، قررت وزارة الداخلية البريطانية وضع حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية في البلاد وحظر كل أنشطته، قبل أن تقرر وزارة الخزانة في يناير/كانون الثاني 2020 تجميد جميع أرصدته.
وقال وزير الداخلية ساجد جافيد في تصريحات صحفية في فبراير/شباط 2019، إن "حزب الله يواصل محاولاته لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التمييز بين جناحه العسكري المحظور بالفعل والحزب السياسي".
أما هولندا فأعلنت حظر أنشطة حزب الله بالكامل على أراضيها، في عام 2004، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ هذه الخطوة، واتهمت الحزب بالتورط في عمليات اغتيال لمعارضين إيرانيين على أراضيها.
وفي عام 2002، صنفت كندا حزب الله "منظمة إرهابية"، وحظرت جميع أنشطته على أراضيها.
وقالت السلطات الكندية في ذلك الوقت، إن حزب الله "واحد من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، ويكون نظاما في لبنان على غرار نظام المرشد في إيران".
أما الولايات المتحدة، فصنفت حزب الله منظمة إرهابية عام 1997، لافتة إلى أنه يمول عملياته الإرهابية عبر شبكة إجرامية تنشط في غسل الأموال وجمع التبرعات.
وفي يونيو/ حزيران 2019، قررت جمهورية كوسوفو تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، وحظر جميع أنشطته، مبررة ذلك بأنه "يرعى الإرهاب عالميا".
كما أعلنت هندوراس في يناير/كانون الأول الماضي، تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، وفي أغسطس/آب 2019، صنفت باراجواي، حزب الله منظمة إرهابية، ما لاقى ترحيبا أمريكيا كبيرا.
وبررت السلطات في باراغواي قرارها بأنه "يأتي ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب المدعوم إيرانيا".
وقبل باراغواي بشهر واحد، أي في يوليو/تموز 2019، أعلنت الأرجنتين تصنيف حزب الله منظمة إرهابية وحظرت كافة أنشطته، متهمة إياه بتنفيذ هجومين إرهابيين على أراضيها، بينها هجوم راح ضحيته أكثر من 80 قتيلا في التسعينيات.
عقوبات وحظر جزئي
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت الحكومة الإستونية فرض عقوبات على تنظيم حزب الله الإرهابي اللبناني، واصفة إياه بـ"التهديد الكبير للأمن الدولي".
ويفرض القرار الإستوني حظر دخول البلاد على أعضاء حزب الله اللبناني، المنتمين إلى جناحيه العسكري والسياسي، وفرض عقوبات على قيادات بعينها من التنظيم من المقرر أن يجري تسميتها خلال الفترة المقبلة.
فيما حظرت ليتوانيا في أغسطس/آب الماضي، عناصر حزب الله من دخول أراضيها لمدة 10 سنوات في خطوة لاحتواء تهديد المليشيا اللبنانية.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يفصل منذ يوليو/تموز 2013، بين جناحي حزب الله، السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها.