"حزب الله" الإرهابي.. "مهر أعرج" في الشرق الأوسط
رأت مجلة أمريكية أن "حزب الله" الإرهابي أصبح الآن "الحصان الضعيف" في الشرق الأوسط.
واستشهدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، خلال تحليل أعده الباحث بمعهد "أمريكان إنتربرايز" مايكل روبن، بجملة شهيرة لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، تقول: "عندما يرى الناس جوادا قويا وآخر ضعيفا، فطبيعتهم سيحبون القوي".
ومن هذا المنطلق، قالت "ناشيونال إنترست" إن اللبنانيين لم يعودوا يعتبرون حزب الله "جواد سباق أصيلا"، بل هو "مهر أعرج".
النبطية وحزب الله
وتعتبر مدينة النبطية معقل حزب الله، أقل من 15 ميلًا من الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وعندما احتلت إسرائيل المنطقة العازلة بجنوبي لبنان، كانت المدينة على حدودها، وبالتالي هي خط أمامي لحزب الله.
ورغم معاناة حزب الله – والنبطية – خلال الحرب مع إسرائيل عام 2006، سمحت نهاية الأعمال الحربية وعمليات إعادة التسليح اللاحقة للمليشيا المدعومة من إيران بتصوير نفسها على أنها قوية.
لكن يروي السكان المحليون الآن – ومن بينهم قدامى المحاربين –قصة مختلفة؛ إذ يقولون إن هناك ثلاثة أنواع من أعضاء حزب الله الآن، الأول: الأيديولوجيون الحقيقيون، والثاني: الذين تبنوا مهمة حزب الله في البداية لكن يشعرون الآن بالإحراج بسبب أفعاله وسلوكياته، والثالث: انضموا فقط من أجل المال.
وقالت المجلة الأمريكية إن الجميع يجد صعوبة في مواءمة خطاب الجماعة مع الواقع؛ فبينما وعدت شعارات حزب الله المكتوبة على اللافتات بالأمن والازدهار، اليوم لا يجد اللبنانيون أيا منهما.
ربما لا يزال يتلقى أعضاء حزب الله رواتب أعلى بكثير من الأجور المحلية، لكن دفعت مشاكل إيران المالية، وما تلاها من تخفيض دعمها لحزب الله، إلى قيامه بتقليص مدفوعاته للنصف، الأمر الذي أثار تذمرا من الداخل وسخرية من الخارج.
والآن، يتعين على الأيديولوجيين الحقيقيين، الذين صوروا أنفسهم ذات مرة بأنهم طليعة نظام جديد، توضيح كيف لايزالوا هم وإيران عاجزين في مواجهة اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني الماضي، والعالم الإيراني محسن فخري زاده مؤخرًا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن أقسم القادة الإيرانيون وحزب الله على الثأر لكلا الهجومين، غير أنهما لم يتمكنا من فعل أي شيء، سوى إطلاق بضعة صواريخ على القوات والمنشآت الأمريكية في العراق، معظمها أخطأ الهدف أو ألحق أضرارًا بسيطة.