كردستان.. 5 قتلى في احتجاجات واتهام إيران بنشر الفوضى
المحتجون أضرموا النيران في جميع مكاتب الأحزاب السياسية واقتحموا مبنى تابعا للحزب الحاكم مع تواصل الغضب لليوم الثاني.
قال مسؤول صحي حكومي بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، الثلاثاء، إن المستشفى الرئيسي في المدينة استقبل 5 جثث، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين سقطوا بنيران الأمن الكردي في احتجاجات شهدتها بلدة بالمحافظة للمطالبة بإقالة الحكومة، وتحسين الأوضاع المعيشية بعد تزايد معدلات الفقر والبطالة والأزمة الاقتصادية الخانفة في الإقيلم.
وأضاف طه محمد، المتحدث باسم دائرة صحة قضاء رانية القريبة من الحدود مع إيران، لـ بوابة العين" الاخبارية أن "مستشفى المدينة الرئيسي استقبل 5 جثث وأكثر من 50 جريحاً من المشاركين باحتجاجات شهدتها المدينة، الثلاثاء".
واستدرك محمد أن عدد الجرحى كبير قد يصل إلى 80 في مناطق متفرقة في جسد المصابين.
وكان مواطنون أكراد نظموا احتجاجا على أداء الحكومة والأحزاب السياسية هاجموا مقرات الأحزاب في مدينة رانية وفي مدن كلار وكويسنجق وأحرقوا عدداً منها، ما دعا عناصر حماية مقرات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمواجهتهم بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأحرق المحتجون مكتب رئيس بلدية، واقتحموا مبنى تابعا للحزب الحاكم، مع تواصل الغضب لليوم الثاني بسبب تبعات استفتاء سبتمبر/أيلول على الانفصال.
وأطلقت قوات الأمن في السليمانية، ثاني أكبر مدينة في الإقليم، النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون في منطقة باب السراي وسط المدينة.
ووضعت حواجز على الطرق الرئيسية في أرجاء المدينة، وحول مباني الأحزاب السياسية الأساسية.
وتعد السليمانية معقل المعارضة لرئيس الإقليم السابق، مسعود بارزاني، الذي نظم الاستفتاء، وهاجم المتظاهرون جميع مكاتب الأحزاب السياسية الرئيسية في الإقليم.
وأفادت وسائل إعلام بإدانة حكومة الإقليم للعنف الذي صاحب الاحتجاجات، وأقرت في بيان بأن الإقليم يمر "بأوضاع صعبة ويواجه مخاطر ... تفكيك كيانه السياسي والدستوري".
ويشارك في المظاهرات التي تشهدها مدن السليمانية آلاف الأشخاص، بينهم معلمون وموظفون ونشطاء، يطالبون باستقالة حكومة الإقليم ومحاربة الفساد بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة في الإقليم.
ولم يتسلم الموظفون في حكومة الإقليم رواتبهم منذ 3 أشهر، وتدفع السلطات هذه الأيام رواتب شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وفرضت إجراءات للادخار الإجباري، ويعاني القطاع الخاص ركودا دفع عشرات الشركات المحلية إلى إغلاق أبوابها.
ويقول مراقبون محليون إن إيران ربما تقف وراء الاضطرابات في إقليم كردستان العراق بهدف إثارة الإضرابات وزعزعة الاستقرار في الإقليم.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز