تشهد المنطقة العربية عدداً من القمم لدعم العمل المشترك.
ولا شك أن المنطقة أحوج إلى هذه الجهود الآن أكثر من أي وقت مضى في ظل تزايد حجم التحديات والأزمات التي تواجه منطقتنا العربية، ما تستلزم إرادة حقيقية لمشروع عربي متكامل يحوي آليات للتنفيذ تستشرف مستقبل الدول والشعوب.
ومن الضروري مواجهة الوضع العربي الراهن بصورة جماعية، ودعم الجهود المبذولة لخدمة القضايا العربية والإسلامية، ووضع أطر للأمن الجماعي والتعاون المثمر لمصلحة الشعوب، والالتزام بتوحيد المواقف ومواجهة الصعوبات التي تحد من فاعليته على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
العالم العربي يمر بالعديد من التحديات والتطورات بالغة الدقة، مما يتطلب من الجميع تدارس أبعادها وتداعياتها سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، فالوضع في فلسطين، سوريا، لبنان، اليمن، ليبيا، يحتاج إلى مضاعفة جهود بسط الاستقرار والسلام في المنطقة وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، على أساس من الحلول السلمية البناءة بما يوفر الحماية للأمن القومي العربي، ويخلق ظروفاً أفضل من أجل التنمية والتطور، فاتحاد العرب ووحدة كلمتهم هو الطريق نحو تخطي الأزمات في المنطقة وتحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.
ولا شك أن الاجتماعات العربية الأخيرة أعطت قوة دفع إيجابية لمنظومة العمل العربي المشترك، مؤسسةً لمرحلة واعدة من التضامن ووحدة المواقف استناداً إلى وحدة المصير، حيث تتعامل المنطقة مع الأزمات بكل مسؤولية.
وغني عن القول أن دعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، كفيل بإزالة كل المطبات التي تمنع انطلاق مرحلة إيجابية جديدة في العمل العربي المشترك، من أجل تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر عن سائر الأمة العربية، وصون أمنها القومي برؤية عربية موحدة.
نقلا عن البيان الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة