سياسة
"يونيتامس" تختتم أولى مراحل مشاورات حل أزمة السودان
أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم "يونيتامس"، اليوم الأحد، ختام المرحلة الأولى من مشاورات سياسية ابتدرتها قبل شهر مع القوى السودانية لحل الأزمة بالبلاد.
وقالت البعثة، في بيان صحفي، إنها ظلت على مدار شهر في اجتماعات شبه يومية مع قائمة واسعة ومتنوعة من ممثلي المجموعات السودانية، والتي تضمنت منظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق المرأة، ولجان المقاومة، والأحزاب السياسية، ومجموعات الشابات الناشطات، والأكاديميون، والصحافيون، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، وقدامى المحاربين، والخبراء الوطنيون، وسودانيي المهجر، والموقعين على اتفاقية جوبا للسلام.
وأوضحت "يونيتامس" أنه في الأسبوع الأخير، جمعت المشاورات الممثل الخاص للأمين العامب وفريق يونيتامس بممثلين عن أكثر من 35 مجموعة وجهة وتجمعٍ، من ضمنهم؛ المكتب الموحد للأطباء، قوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني)، الحزب القومي السوداني الحر، تحالف الشرق، التحالف السوداني، حركة تحرير السودان.
كما شملت المشاورات، وفق بيان البعثة الأممية، مجموعات نسوية من مختلف الولايات، نقابة المحامين السودانيين، الحزب الجمهوري، التجمع الوطني السوداني، النائب العام لجمهورية السودان، الجبهة الثورية السودانية، مجموعه من سودانيي المهجر، أعضاء في اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية-النطقية، قوى الحرية والتغيير، رئيس القضاء، مجموعة من الناشطات الشابات في بناء السلام وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تحالف لجان الثورة المستقل (تلاحم).
وشملت المشاورات أيضاً، ممثلي منظمات المجتمع المدني في شرق السودان، تجمع المهنيين السودانيين، تجمع القوي المدنية (الولايات الوسطي)، حزب الإصلاح الوطني، مجموعة نسائية-النيل الأزرق، مجموعات نسوية ولجان المقاومة بولاية النيل الأزرق، مؤسسة جند الوطن للحرية والتغيير، بعض شيوخ الطرق الصوفية وأعضاء المجمع الصوفي العام بجانب ممثلين للتنسيقية الوطنية العليا للبدو والرعاة بدارفور والإدارة الإقليمية للاجئين والنازحين في دارفور.
وقال رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، في تصريح صحفي، "كانت عملية المشاورات قيّمة في السماح لنا بالاستماع إلى مجموعة من وجهات النظر والمقترحات المقدمة من قطاعات الشعب السوداني للتغلب على الأزمة السياسية الحالية".
وأعرب فولكر عن امتنانه لالتزام وحماس العشرات من ممثلي مجموعات من جميع أنحاء السودان الذين جاءوا لمقابلتهم، وشاركوا بشكل بناء، وتبادلوا أفكارهم الملموسة معنا".
وتابع "مع نهاية المرحلة الأولى من المبادرة، ستقوم يونيتامس بنشر وثيقة موجزة تلخص من خلالها أهم مواضع التوافق بين أصحاب المصلحة السودانيين حول المسائل الإشكالية المتعلقة بالانتقال".
وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت البعثة الأممية مشاورات من أجل عملية سياسية في إطار مبادرة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
ورغم الجهود الأممية والمحلية، ما تزال الأزمة السودانية تراوح مكانها، حيث تنتظم البلاد حركة احتجاجات واسعة تطالب بالحكم المدني الكامل، رافعة ثلاثة لاءات في وجه العسكريين "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية".
وشدد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في تصريحات أمس الجمعة، على ضرورة أن تكون البعثة الأممية بمثابة مسهل وميسر للحوار السوداني الذي ينبغي أن تطلق مبادرته القوى الوطنية وليس "يونيتامس".
وقال البرهان إن المبعوث الأممي ركز في مشاوراته على مجموعات محددة، وأنه يخشى أن تؤثر على موقفه، داعيا إلى ضرورة أن يشمل الحوار المستقبلي كل القوى السياسية عدا حزب الرئيس المعزول عمر البشير، من أجل تحقيق الوفاق السياسي.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز