وقف الحرب وعملية انتقالية.. خريطة طريق إماراتية لـ«سودان آمن»
خريطة طريق طرحتها دولة الإمارات في مجلس الأمن، الخميس، بهدف الوصول إلى «سودان آمن» لكل أفراد شعبه بدون «تطرف» أو «إرهاب» أو «عنف عرقي».
ففي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، تحت عنوان «السودان وجنوب السودان»، قال السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن المعاناة الإنسانية في السودان تتعمق كل يوم، مضيفًا: «لأكثر من 900 يوم هي عمر الحرب في السودان، والتي ابتلعت وطنا، والمعاناة الإنسانية تتعمق كل يوم، وفي نفس اليوم الحالة في الفاشر تزداد سوءا يوما بعد الآخر».
وأعرب عن إدانة دولة الإمارات للهجمات الشائنة ضد المدنيين في الفاشر، والتي اعتبرها «انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي»، داعيا قوات الدعم السريع، لـ«ضمان حماية المدنيين، وأمن وسلامة العملية الإنسانية».
كما دعا السفير محمد أبوشهاب، المجتمع الدولي إلى ضمان تقديم كل المسؤولين عن الفظائع إلى العدالة.
ضبط النفس
وفيما أشار إلى تأثر الملايين من السودانيين بهذه الحرب، أكد أن دولة الإمارات «تنضم للنداءات والمطالب الدولية، بضرورة ممارسة طرفي الحرب ضبط النفس الكامل، ووقف كل استهداف للمدنيين».
وشدد على ضرورة امتثال «الأطراف المتناحرة، للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك توفير ممرات إنسانية ومرور آمن للمساعدات»، مشيرًا إلى أن «من يدفع ثمن هذه الحرب: النساء والأطفال وكبار السن».
و«في الوقت الذي تنتشر فيه المجاعة، فالأهم الآن من أي وقت مضى هو وصول المساعدات إلى المحتاجين في كل أنحاء البلاد، والسماح للأمم المتحدة بأداء عملها»، يضيف السفير محمد أبوشهاب.
وأعرب عن إشادة دولة الإمارات بقيادة الولايات المتحدة بجمع أطراف الرباعية والتي وصفها بـ«المنصة المهمة القوية لإنهاء النزاع في السودان».
وأكد دعوة «الرباعية» بضرورة إبرام هدنة إنسانية في السودان، تسمح لوقف إطلاق نار فوري، قائلا: «علينا ألا نسمح للحالة الإنسانية ألا تتدهور أكثر، وأن نغض الطرف عن الفظائع».
وأشار إلى أن «التطورات الأخيرة كشفت عن حقيقة لا لبس فيها، وهي أن المسار نحو السلام لا يمكن أن يأتي في ساحة المعركة».
فما الحل؟
يقول السفير محمد أبوشهاب: «الويلات التي نراها تؤكد أن الحل الوحيد هو عملية انتقالية صادقة، بما يؤدي إلى حكومة وطنية صادقة لا يسيطر عليها أي من الطرفين، حل يؤدي إلى سودان آمن لكل أفراد شعبه بدون تطرف أو إرهاب أو عنف عرقي».
ودعا مجلس الأمن إلى الضغط على الطرفين، واستخدام كل الأدوات الممكنة لـ«جبرهم على التفاوض».
وفيما أشار إلى أن دولة الإمارات تضامنت مع الشعب السوداني على مدار عقود وستواصل موقفها هذا، أعلن عن تخصيص 100 مليون دولار أمريكي إضافية لدعم العمليات الإنسانية في الفاشر».
واختتم كلمته بتأكيد أن دولة الإمارات ستواصل دعم الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف إطلاق النار وإرساء السلام والاستقرار الذي يريده الشعب السوداني.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز