لا يتسع المقام ولا المقال لأذكر لك -عزيزي القارئ الإماراتي والعربي- وأعدِّدَ لك إنجازات الشيخ زايد
منذ أن بدأت التفكير بموضوع هذا المقال، وأنا أحاول جاهداً أن أصيغ لكم رسالةً واضحة وصريحة، مفادها احتياجنا الشديد والملِحّ لأحد أهم مقومات النجاح والتقدم، والتي عانت الشعوب العربية والإسلامية من غيابه كثيراً، خصوصاً على الصعيد الإنساني والاجتماعي، ولعل القارئ الكريم سيدرك في نهاية هذا المقال ما أقصد تماماً.
إن عام زايد هو التجربة المثلى التي أبرزتها دولة الإمارات للعالم وعلى القريب قبل البعيد أن يتعلم من هذه التجربة.. وأنا كشابٍ عربي يقيم في دولة الإمارات أرى قصة الشيخ زايد والإمارات قصة ملهمة وثرية تزيدني حرصا ومسؤولية لصناعة غد أفضل .
نحن في دولة الإمارات نعيش تجربةً وطنيةً فريدةً، منذ مطلع هذا العام ونحن نحيي إرثاً عظيماً وتاريخاً مجيداً سطّره المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- هذا الرجل الذي زرع وحصدنا، الرجل الذي سقى وشربنا، الرجل الذي بنى الإنسان قبل العمران، وهو الذي بفضله -بعد فضل الله تعالى- يعيش شعب الإمارات سعادةً وطمأنينةً لا مثيل لها في العالم.
مضت مائة يوم من "عام زايد"، هذا المحفل والمناسبة الوطنية العظيمة، التي أقرها وأعلن عنها سيدي صاحب السمو رئيس دولة الإمارات؛ بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاد الشيخ زايد؛ وذلك لإبراز دوره -رحمه الله- في تأسيس وبناء دولة الإمارات إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
لا يتسع المقام ولا المقال لأذكر لك -عزيزي القارئ الإماراتي والعربي- وأعدِّدَ لك إنجازات الشيخ زايد، ولكن من واجبك أن تذهب وتقرأ وتتصفح، عن مدى التأثير الذي صنعه زايد في الإمارات والعالم، عليك أن تبحث وتتبحر في قراءة الكتب والمقالات التي كتبها من عاصروا زايد وكانوا بجواره في عمله وأسفاره، لتعلم جيداً ماذا كان يفعل زايد طوال هذه السنين.
قرأت منذ بداية العام ما يزيد على عشر كتب وعشرات المقالات حول الشيخ زايد، وجمعت عشرات الصور لمجالس زايد ورحلات زايد ولقاءاته التي لا حصر لها بالمواطنين والمقيمين والعرب والأجانب والخبراء والرؤساء وحتى الرياضيين والفنانين، حيث كوَّن من خلال هذه اللقاءات والرحلات خبرةً وعلماً وحكمة وترجمها إلى تجربة إماراتية متميزة، تتناسب مع احتياجات أبنائه في الإمارات، ونتجت عنها هذه الدولة الفتية، التي سبقت العالم ونافست على كل الصعد.
ما أريد قوله هنا، أننا بحاجةٍ ماسّة إلى تجربةٍ مثل تجربة زايد، في كل وطن، وفي كل مدينة، وفي كل بيت، نحتاج إلى زايد في كل عائلة، وفي كل مؤسسة، وفي كل كيان، نحن نحتاج وبشدّة إلى قدوات حقيقية في جميع المجالات، في المجال الديني والإنساني والمجتمعي والطبي والأكاديمي وغيرها، نحتاج إلى قادة حقيقيين في كل المستويات، علينا أن نقرأ التاريخ ونتعلم من تجارب غيرنا الناجحة والفاشلة، ونتقبل الجميع ونجعل السلام والمحبة أساساً لكل ما نقوم به، ولنا في "محمد المستقبل" صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، و"محمد المستحيل" صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خير قدوة ومثال.
إن عام زايد هو التجربة المثلى التي أبرزتها دولة الإمارات للعالم، وعلى القريب قبل البعيد أن يتعلم من هذه التجربة، وأنا كشابٍ عربي يقيم في دولة الإمارات، أرى قصة الشيخ زايد والإمارات قصةً ملهمةً وثريةً، تزيدني حرصاً ومسؤوليةً لصناعة غدٍ أفضل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة