قمة "كوكب واحد".. مليار دولار دعما إماراتيا للتأقلم مع تغير المناخ
السنوات المقبلة حاسمة لمواجهة الاحتباس الحراري
الإمارات تشارك بفعالية في جهود إنقاذ كوكب الأرض، وممثلوها يحضرون قمة كوكب واحد بفرنسا
كشف الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، عن دعم بلاده العديد من الدول للتأقلم مع تغير المناخ بما قيمته مليار دولار أمريكي منذ عام 2013 في استثمارات بقطاع الطاقة المتجددة.
وقال: إن دولة الإمارات تبذل جهودا للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها، وتعتبرها ضمن أهم أولوياتها كشريك فاعل يسعى لتحقيق أهداف اتفاق باريس. مؤكدا أهمية أن يبدأ التطبيق السريع للحلول الناجحة ومناقشة سبل تطوير نظم الإنذار المبكر.
جاء ذلك في اجتماعات "قمة كوكب واحد" الذي نظمته الرئاسة الفرنسية في العاصمة باريس، بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي؛ بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاتفاق باريس لتغير المناخ، وبحضور رؤساء 60 دولة.
وكان وفد دولة الإمارات برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعضوية ممثلين عن جهاز أبوظبي للاستثمار "أديا" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" قد شارك الثلاثاء في الاجتماعات.
وركزت نقاشات "قمة كوكب واحد" على قضايا تمويل العمل المناخي، ومواءمة حركة الاقتصاد لتحقيق أهداف اتفاق باريس، سواء من حيث خفض انبعاثات الغازات أو التكيف مع آثار تغير المناخ.
وشارك الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في جلسة نقاشية مشتركة مع روزفلت سكريت رئيس وزراء جمهورية الدومينيكان وجيميدو دالي وزير التغير المناخي والغابات الإثيوبي، وأكيم شتاينر الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول وضع سياسات عامة لدعم وتسريع التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، وزيادة قدرة الدول على التكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وحذرت القمة ضمن نقاشاتها من أن السنوات القليلة المقبلة تعد حاسمة لاتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة بين انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الحالية، وأهمية الحد من ارتفاع درجات الحرارة عالميا دون 1.5 درجة مئوية أو 2 درجة مئوية.
وتناولت القمة 4 محاور رئيسية للعمل المناخي؛ هي: تمويل العمل المناخي، وإشراك القطاع الخاص والجهات المحلية، بالإضافة إلى أهمية الابتكار والإبداع.
وعلى هامش القمة وقع "جهاز أبوظبي للاستثمار" اتفاق تشكيل "مجموعة كوكب واحد لصناديق التمويل السيادية" مع عدد من الصناديق والهيئات الاستثمارية؛ بهدف تسريع الجهود الرامية إلى إدماج المخاطر والفرص المالية المتصلة بتغير المناخ في إدارة المشروعات الكبيرة طويلة الأجل.