الأمم المتحدة تدين عرقلة مليشيات تابعة للسراج لعمل مؤسسة النفط الليبية
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أدانت أعمال العنف والتخويف وعرقلة عمل المؤسسات السيادية الليبية من قبل عناصر المليشيات.
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف والتخويف وعرقلة عمل المؤسسات السيادية الليبية من قبل عناصر المليشيات، حيث يهاجم أفراد الكتائب العاملة اسميا تحت إشراف وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، المؤسسات السيادية ويمنعونها من أداء عملها بشكل فعال.
وأكدت البعثة في بيان صحفي، اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن التدخل في عمل المؤسسات السيادية وفي الثروة الوطنية الليبية أمر خطير ويجب أن يتوقف على الفور.
وتفرض بعض المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس قيودا على عمل المؤسسة الوطنية للنفط، وتمنع وصول الوقود إلى مناطق في ضواحي العاصمة طرابلس؛ حيث قامت مليشيات يوم 14 أغسطس/آب الجاري، بمنطقة العزيزية بطرابلس، باستعمال القوة لمنع وصول شاحنات الوقود إلى مناطق الجبل الغربي.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في بيانها، حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاضاة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية، مؤكدة أن الأمم المتحدة ستقدم تقريراً بهذا الشأن إلى المجتمع الدولي، وستعمل مع جميع السلطات المختصة للتحقيق في إمكانية فرض عقوبات ضد أولئك الذين يتدخلون أو يهددون العمليات التي تضطلع بها أية مؤسسة سيادية تعمل لصالح ليبيا والشعب الليبي.
وكانت ستيفاني وليامز، نائب المبعوث الأممي الخاص لليبيا للشؤون السياسية، أعربت في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، الأحد، عن دعم المنظمة الدولية الثابت لاستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسات السيادية الليبية المماثلة، ورفض أي تهديدات تطال المؤسسة وموظفيها.
المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس كانت أصدرت بيانا صحفيا، الأسبوع الماضي، أكدت فيه رفضها ممارسات المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، ومحاولة تلك المليشيات التدخل في عمل مؤسسة النفط الليبية.
وطالب مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، المجتمع الدولي والدول المجاورة بلعب دور أكبر لمساندة ليبيا، مجددا مطالبته لجميع المؤسسات الليبية بالالتزام بمبدأ الشفافية والحوكمة الرشيدة، خصوصا فيما يتعلق بتوزيع إيرادات النفط.