دعوة أممية للمحافظة على الغابات ومعالجة أسباب إزالتها
الاجتماع الـ14 لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات يناقش وقف إزالة الغابات وتدهورها.
دعا بوريس جريجوسكا، رئيس الاجتماع الـ14 لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، الإثنين، جميع البلدان وأصحاب المصلحة إلى معالجة دوافع إزالة الغابات وتدهورها مع العمل في الوقت ذاته على إقامة توازن بين النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والاستدامة.
وأكد جريجوسكا ضرورة تحسين الحوكمة لإدارة قضايا الغابات عبر القطاعات وتنفيذ سياسات وبرامج متسقة، وذلك على هامش اجتماع منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، الذي يعقد في الفترة من 6 إلى 10 مايو، وفقا لما نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وأشارت ماريا فرانسيسكا سباتوليسانو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، نيابة عن وكيل الأمين العام ليو تشن مين، إلى أن عام 2019 يوافق الذكرى السنوية الثانية لاعتماد خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات.
وذكرت سباتوليسانو أن الغابات تعد من بين أكثر الموارد الطبيعية المتجددة إنتاجية، وهي تحرك النمو الاقتصادي وتمثل شبكة أمان للفقراء في المناطق الريفية والحضرية بالبلدان النامية.
وقالت إن السياسات التنموية التي تعطي الأولوية لاستخدام الأراضي للزراعة والطاقة ما زالت تؤدي إلى إزالة الغابات، مشيرة إلى أن توسع مساحة الغابات في العالم بنسبة 3% يعد هدفا تاريخيا للخطة الاستراتيجية.
وحث نيانغ مندوب السنغال الدائم لدى الأمم المتحدة مجتمع الغابات الدولي على مضاعفة الجهود لتنفيذ الخطة الاستراتيجية باعتبارها أداة لتحقيق القضاء على الفقر، ودعم سبل المعيشة الريفية، وحماية التنوع البيولوجي والموارد الوراثية للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الطاقة والنقل وإزالة الغابات تعد من بين الدوافع الرئيسية لتلك الظاهرة، وقال إن الأخيرة وحدها تمثل أكثر من 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في أبريل 2017 خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات 2017-2030، وهي الأولى على الإطلاق وتتيح إطارا عالميا على جميع المستويات للإدارة المستدامة لجميع أنواع الغابات والأشجار خارج الغابات ووقف إزالة الغابات وتدهورها.
وتأتي هذه الخطة في صميم الخطة الاستراتيجية 6 أهداف عالمية للغابات و26 هدفا ذات صلة ليتم تحقيقها بحلول عام 2030، وهي أهداف طوعية وعالمية.