أمين الأمم المتحدة يدعم "قيادة الشباب" في منتدى لشبونة
جدول أعمال المؤتمر العالمي لوزراء الشباب 2019 ومنتدى لشبونة+21 للشباب يتضمن 17 هدفا اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030.
شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة، الأحد، اختتام المؤتمر العالمي لوزراء الشباب 2019 ومنتدى لشبونة+21 للشباب بحضور أنطونيو جوتيريس أمين عام منظمة الأمم المتحدة.
وأكد جوتيريس أن جيله بدأ يفهم أن الشباب يمكنهم ويجب عليهم أن يقودوا، قائلا "لقد حان الوقت للتغيير في كيفية تعامل المنظمة الأممية مع الشباب"، وتابع: "هيكل الأمم المتحدة الهرمي يكره التطور عادة، لكن ذلك يجب أن يتغير".
وقال أمين عام منظمة الأمم المتحدة موجها كلمته للشباب: "نريد أن نعمل معكم حول قضايا التعليم والصحة والتوظيف والتدريب، وحقوق الإنسان، وكيفية تشجيع المشاركة الكاملة للشباب في عمليات صنع القرار".
وشجع الأمين العام الحضور من الشباب على الاستمرار في وضع أهداف طموحة ودفع حدود أحلامهم، قائلا "أعول على قيادتكم ودعمكم".
وأشار أنطونيو جوتيريس إلى إعلان لشبونة لإشراك الشباب، الذي تم اعتماده في مؤتمر وزراء الشباب الأول في أغسطس 1998 وحدد عددا من الالتزامات المتعلقة بالمجالات السياسة بشأن الشباب.
وكان جوتيريس حينها رئيس وزراء البرتغال، وأوضح أنه في تلك الفترة لم يدرك العالم بعد جسامة وخطورة تغير المناخ بشكل كامل، كما كان عدد الفقراء وقتئذ نحو ضعف عددهم اليوم.
وأضاف: "منذ 21 عاما، أتيحت لي هنا في لشبونة، فرصة مخاطبة المؤتمر العالمي الأول للوزراء المسؤولين عن الشباب، وإنه لمن دواعي سروري أن أعود اليوم إلى هذه المدينة وهذا المنتدى، لأرى الكثير من الوجوه المألوفة وأيضا الكثير من المشاركين الجدد".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "هذا الجيل الجديد يواجه تحديات هائلة"، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن خمس الشباب لا يعملون أو يدرسون أو يتدربون، في حين يتأثر ربعهم بالعنف أو الصراع، فيما تصبح ملايين الفتيات أمهات بينما لا يزلن في عمر الطفولة، بالإضافة إلى ذلك، تتزايد مستويات التنمر والمضايقات عبر الإنترنت بشكل مقلق، حيث يموت نحو 67 ألف مراهق نتيجة الانتحار أو إيذاء الذات كل عام.
وقال جوتيريس محذرا: "بدون اتخاذ إجراء بشأن تغير المناخ وعدم المساواة والتعصب، يمكن أن يواجه هذا الجيل عواقب وخيمة"، مضيفا: "جيلي بدأ يدرك أن الشباب يمكنهم ويجب عليهم أن يقودوا، ومن الضروري تهيئة بيئة مواتية للشباب لا يُنظر إليهم فيها على أنهم يخضعون للحماية، ولكن باعتبارهم مواطنين متساوين في الحقوق وذوي أصوات متساوية ونفوذ متساو، كأفراد كاملين في مجتمعاتنا وعناصر قوية للتغيير".
ويوفر مؤتمر الوزراء المعنيين بالشباب مساحة للحكومات الوطنية والشابات والشبان لمناقشة التقدم المحرز منذ عام 1998، والفرص والتحديات الحالية، وكذلك الأساليب المبتكرة والتشغيلية لتعزيز أهمية السياسات والبرامج التي تؤثر على الشباب، في سياق جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.
وتضمن جدول الأعمال المؤتمر العالمي لوزراء الشباب 2019 ومنتدى لشبونة+21 للشباب 17 هدفا اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030 لتحسين حياة البشر.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA=
جزيرة ام اند امز