جوتيريس يعارض ترامب: قرارك يضر بعملية السلام
جوتيريس: "كان هناك أمل ممكن بالتوصل في النهاية لإنهاء النزاع المروع بين إسرائيل والفلسطينيين".
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأحد، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "يمكن أن يعيق الجهود الأمريكية للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وعارض جوتيريس بتصريحاته ما قالته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بأن الخطوة ستدفع السلام "إلى الأمام".
وفي لقاء مع شبكة "سي إن إن" رحب جوتيريس بلقاء صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين؛ في مسعى للتوصل لاتفاق سلام جديد بعد سنوات من تعثر المفاوضات.
وقال جوتيريس: "لا أقول إن ذلك سيحدث، لكن كان هناك أمل ممكن بالتوصل في النهاية لإنهاء النزاع المروع بين إسرائيل والفلسطينيين.. القرار الذي تم اتخاذه الأربعاء يمكن أن يقوض هذه الجهود".
في المقابل، قالت هايلي إن هذه المخاوف مبالغ بها، مضيفة: "إن ترامب هو أول رئيس أمريكي يتحلى بـ"الشجاعة" لاتخاذ خطوة يدعمها العديد من الأمريكيين وغيرهم في العالم".
وحول كيفية مساعدة القرار لعملية السلام، قالت هايلي إنه سيبسط المفاوضات بين الطرفين، مضيفة: "الآن سيكون عليهم الاجتماع واتخاذ قرار حول كيف ستبدو الحدود.. وكيف يريدون أن تكون القدس، والمضي قدما".
وتعرض القرار الأمريكي الجديد لعديد من الانتقادات الدولية والعربية الحادة باعتباره يقوض فرص السلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن ترامب أعلن عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في اعتراف رسمي بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وجاء ذلك في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض الأمريكي، الأربعاء، بعد ساعة من تصريحات سابقة قال فيها: إن قرار النقل قد "تأخر كثيراً"، وإن رؤساء كثيرين قالوا إنهم يريدون فعل ذلك ولم يفعلوا.
وزعم ترامب أن القدس طالما كانت عاصمة لإسرائيل، معتبراً أن الخطوة "تدعم السلام" في المنطقة.