الإمارات بالأمم المتحدة.. تعاون مثمر ونموذج لترسيخ الأمن الدولي
الإمارات تؤكد، خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، نهجها الداعم للهيئات الأممية.
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة، بما تقدمه من دعم سخي لمنظمات ووكالات هيئة الأمم المتحدة، نموذجا فريدا لخدمة الأهداف الإنسانية للهيئة وللرقي بالعمل الدبلوماسي في مختلف وكالاتها ومنظماتها المتخصصة.
وتؤكد الإمارات خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت أعمالها التحضيرية في 18 سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك، على نهجها الداعم لهيئة الأمم المتحدة وتمكينها للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها، وفي مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار الدوليين وتعزيز لغة التسامح والحوار بين جميع الشعوب.
تعزيز العضوية
ومنذ انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، عملت دولة الإمارات على دعم أنشطة المنظمة الأممية إيمانا منها بتعزيز ميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، ولقناعتها بدور الهيئة في تعزيز العلاقات الدولية وتحقيق التنمية المستدامة.
وحرصت الإمارات على تعزيز عضويتها في المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة كمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، ومنظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وتمكنت دولة الإمارات في 7 ديسمبر/كانون الأول 2017 من الفوز بعضوية ثلاث لجان تابعة لمنظمة "اليونسكو" نظرا لدورها المشهود في تطوير آليات العمل في المنظمة العالمية ولجانها وجهودها الرامية لتحقيق تواصل فعال بين الدول الأعضاء، بما ينعكس بشكل إيجابي على كافة أطياف المجتمع العالمي.
اتفاقيات التعاون المشترك
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاقيات تعاون مع أكثر من 28 منظمة دولية من منظمات هيئة الأمم المتحدة التي تقوم بتنفيذ نحو 80 مهمة استشارية وفنية في الدولة، لمصلحة عدد من الوزارات والمؤسسات والدوائر الاتحادية والمحلية.
وأكدت الإمارات، منذ انضمامها لهيئة الأمم المتحدة، التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية أمام المجتمع الدولي، وحققت الريادة على مختلف الصعد في مجالات حقوق الإنسان والعمال ودعم المرأة وحماية حقوق الطفل، إلى جانب صدارتها عالميا في مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثية للفقراء والمحتاجين والمعوزين والمتضررين والنازحين واللاجئين ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل وأعاصير وبراكين.
وتستضيف الإمارات على أرضها العديد من المكاتب الإقليمية التابعة لمنظمات هيئة الأمم المتحدة مثل المكتب التنسيقي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما تقدم الإمارات مساحات مكتبية مجانية ومساهمات مالية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، وتسهل عملها في شحن مخزونات المساعدات الإنسانية لأي كارثة في المنطقة في غضون فترة زمنية قصيرة.
المساعدات والتبرعات
وعملت الإمارات بنجاح مع الأمم المتحدة على مر الأعوام الماضية وقدمت يد العون لمختلف الهيئات التابعة للمنظمة، ففي عام 2018 قدمت، في إطار جهودها لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن، مبلغ 1.84 مليار درهم، أي ما يوازي 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018.
وتبرعت في العام نفسه بمبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار، لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا".
وأعلنت الإمارات في سبتمبر / أيلول عام 2017 عزمها على تقديم حزمتين من مساهمات الدعم المالي للأمم المتحدة، الأولى بقيمة 15 مليون دولار، وستخصص لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، لإعانتها على تنفيذ برامجها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والثانية مماثلة بقيمة 15 مليون دولار، وستخصص لدعم أنشطة هيئة الأمم المتحدة للمرأة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
مكافحة الفقر والتطرف
وشهد عام 2016 افتتاح القاعة 17 في المبنى الرئيسي للأمم المتحدة في جنيف، والتي أطلق عليها اسم قاعة "الإمارات"، بعد أن تمت صيانتها بتمويل كامل من الدولة، كما وقعت الإمارات في العام نفسه اتفاقية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لافتتاح مكتب اتصال الهيئة، المخصص لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي، وذلك انطلاقا من التزام الدولة بتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات.
كما تعهدت الإمارات بتقديم 8 ملايين و324 ألف دولار دعما لصناديق وبرامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائية لعام 2016.
وفي عام 2015، تعهدت الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي بتقديم 500 ألف دولار إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعم جهود مكافحة التطرف، ضمن سياق المرأة والسلام والأمن.
وقدمت في عام 2014 مساهمة بلغت قيمتها 12 مليون دولار أمريكي في الميزانية الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة للفترة من 2014 إلى 2015.
وفي عام 2014 أيضا خصصت 7 ملايين دولار لدعم برامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في مجالات التغذية والصحة للأطفال في سوريا وتم تخصيص هذا التمويل لفحص وتقييم سوء التغذية عند الأطفال وتوزيع المكملات الغذائية الوقائية والعلاجية وتثقيف مقدمي الرعاية حول أفضل الطرق لتغذية الرضع وصغار الأطفال.