واشنطن تجتمع بحلفائها وسلاح نوعي جديد في طريقه لأوكرانيا
بوتيرة متسارعة، يكثّف الغرب حِزم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعدما بدأت روسيا المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية.
ووفق مراقبين فإن نجاح المقاومة الأوكرانية في مناطق الشمال، حفزّ المسؤولين الغربيين على تكثيف مساعداتهم من الأسلحة الثقيلة بعد أن كانت لديهم تخوفات من سقوط سريع لكييف وهو ما دفعهم للامتناع في بادئ الأمر عن إرسال أسلحة مماثلة للحكومة الأوكرانية.
وفي تصريحات أمام البرلمان، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن على الحلفاء التحرك بسرعة لتزويد أوكرانيا بمدفعية ثقيلة قادرة على الأقل على مجاراة روسيا، بحسب موقع "ديفينس نيوز".
تصريحات وزير الدفاع البريطاني تأتي في وقت يعقد فيه نظيره الأمريكي لويد أوستن، اجتماعا مع ممثلين عن حوالى أربعين دولة، اليوم الثلاثاء، في قاعدة رامشتاين في ألمانيا، حيث سيبحثون "توفير قدرات إضافية للقوات الأوكرانية".
وأكد وزير الدفاع البريطاني، أن "السباق مستمر لتزويد أوكرانيا بنفس القدرة بعيدة المدى التي تمتلكها روسيا"، مشيرا إلى أن "الأسابيع الثلاثة المقبلة أساسية".
وأشار إلى أن كييف تسعى للحصول على صواريخ مضادة للسفن لمواجهة السفن الروسية القادرة على قصف المدن الأوكرانية.
ونفى، والاس، تقارير إعلامية سابقة قالت إن الحكومة البريطانية كانت ترسل مدافع "هاوتزر عيار 155 ملم" التابعة للجيش البريطاني، إلى أوكرانيا، لكنه قال إن بلاده تجري النظر في إرسال بنادق خفيفة قطرها 105 ملم إلى كييف.
وأوضح أن جهود المدفعية الرئيسية تركزت في البداية على شراء معدات روسية، لكنها امتدت الآن لتشمل أسلحة غربية عيار 155 ملم عالية الحركة.
وتابع: "أحد الأشياء التي تظهرها ساحة المعركة الحديثة أنه من الأفضل لك التحرك بسرعة بمجرد إطلاق نيرانك لأنه يمكن العثور عليك بسرعة كبيرة بواسطة طائرات دون طيار رخيصة الثمن".
وفي بيان لها يوم الاثنين، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إنها تتلقى بالفعل مدافع عيار 155 ملم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين.
وفي الوقت الذي تتسبب فيه الحرب بتوتر غير مسبوق بين موسكو والدول الغربية، لوّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باحتمال توسع نطاق الحرب وتحولها إلى نزاع عالمي.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، أعلن الجيش الروسي انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية في أوكرانيا، مدشنا عملية "التحرير" الكامل لمنطقة دونباس، التي تسعى موسكو من خلالها إلى إقامة جسر بري نحو شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.