البرلمان الأوروبي يبحث جرائم النظام الإيراني والتصدي لها
المؤتمر يتناول الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران ومحنة السجناء السياسيين وسجناء الرأي
يستضيف البرلمان الأوروبي، في وقت لاحق الأربعاء، مؤتمرا بحضور شخصيات وبرلمانيين، لبحث جرائم النظام الإيراني وسبل التصدي لها على المستوى الأوروبي.
ويتناول المؤتمر الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران، ومحنة السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
كما يتطرق إلى أهمية الملاحقة القضائية في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب الذي سمح بمواصلة هذه الجرائم في العقود الثلاثة الماضية.
ويبحث المؤتمر الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني وإرهابه في الخارج، وتهريب الأسلحة والتدخل في المنطقة، خاصة أن الشعوب في جميع أنحاء المنطقة من العراق إلى لبنان يعبرون عن احتجاجاتهم على تدخل إيران في بلادهم.
وشهدت المنطقة حراكا شعبيا ورسميا مكثف خلال الشهر الجاري ولا يزال متواصلا، تنديدا بسياسات وممارسات إيران العدوانية وبحثا عن سبل لردعها.
على الصعيد الشعبي، شهد العراق ولبنان احتجاجات ضد إيران ومليشياتها وأذرعها وما سببته تدخلاتها الطائفية في الدولتين من إفقار للبلاد والعباد ونشر الفساد وتدمير الاقتصاد.
وعلى الصعيد الرسمي، شهدت الساعات القليلة الماضية مؤتمرين مهمين في كل من السعودية والبحرين لمواجهة العبث الإيراني وتهديدها للملاحة الدولية، ففي الرياض أدان رؤساء أركان 18 دولة بينها دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا وبريطانيا ومصر الممارسات الإيرانية العدوانية في المنطقة.
وفي وقت سابق، اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن المظاهرات التي اندلعت ضد الفساد ونقص الإصلاحات الاقتصادية في كل من العراق ولبنان تكشف عن فشل النظام الإيراني في ممارسة نفوذه بالمنطقة.
وأوضحت أنه منذ بداية الثورة الإيرانية كانت لدى حكومة طهران ومليشيا الحرس الثوري سياسة تفصيلية واضحة طويلة الأمد حول كيفية تصدير أفكارها الإرهابية المتطرفة إلى المنطقة، لا سيما في الدول ذات الأغلبية الطائفية. لكن في خطتها لأربعة عقود، تجاهلت نقطة مهمة وهي الرؤية الاجتماعية الاقتصادية للحفاظ على قاعدة دعمها.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA==
جزيرة ام اند امز