لماذا نشرت واشنطن قاذفات B-52 بالشرق الأوسط؟

أكدت واشنطن، الأحد، أن نشر قاذفات B-52 في الشرق الأوسط جاء لطمأنة شركاء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وكان الجش الأمريكي أعلن نشر قاذفات B-52 في الشرق الأوسط، بعد أيام فقط من إعلان إدارة ترامب انسحابًا جزئيًا للقوات الأمريكية من أفغانستان والعراق.
وفقا لـ"فوكس نيوز" الأمريكية، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن "أطقم طائرات B-52H ستراتوفورتريس التابعة للقوات الجوية الأمريكية قامت بالمهمة في مهلة قصيرة لردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها".
وقال جريجوري جويلوت، قائد سلاح الجو التاسع الأمريكي، إن القدرة على تحريك القوات بسرعة إلى داخل وخارج وحول مسرح العمليات للاستيلاء على المبادرة والاحتفاظ بها واستغلالها مفتاح لردع أي عدوان محتمل.
وأضاف، بحسب فوكس نيوز، قائلا: "ساعدت تلك المهام أطقم القاذفات في التعرف على المجال الجوي للمنطقة والقيادة ووظائف التحكم وتسمح لهم بالاندماج مع الأصول الجوية الأمريكية والشريكة".
وكانت قاذفات B-52H غادرت من قاعدة مينوت الجوية في ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية، رغم عدم اتضاح أي مكان تم نشرها فيه حتى الآن.
وهذه أول مهمة للقاذفات المذكورة في الشرق الأوسط منذ عدة أشهر.
وقاعدة مينوت الجوية هي القاعدة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تضم صواريخ باليستية عابرة للقارات في صوامع تحت الأرض بالإضافة إلى أسطول من القاذفات القادرة أيضًا على حمل رؤوس حربية نووية.
قدرات خارقة
ولـB-52 تاريخ حافل في سلاح الجو الأمريكي، إذ صمم الجيل الأول من الطائرة على يد شركة بوينغ في أربعينيات القرن الماضي، ودخلت أول طائرة للخدمة خلال الخمسينيات.
وتعتبر طائرات B-52 سترارتو فورترس، التي أرسلت إلى الشرق الأوسط، هي الأخيرة من بين 700 واحدة من الطراز نفسه بنيت خلال الحرب الباردة، وكان الهدف منها حمل القنابل النووية.
وقد شاركت الطائرة في عمليات خلال الحرب الباردة، وخلال عملية عاصفة الصحراء في عام 1990، كما شارك عدد من طائرات B-52 في هجمات على قوات موالية للنظام السوري في 7 فبراير/شباط 2018.
وبحسب موقع قناة الحرة الأمريكية فإن B-52 تتميز بقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الذخائر بجانب قدرتها على الطيران لمسافات طويلة، عبر القارات من دون توقف، وتستطيع إعادة التزود بالوقود في الجو.
ويمكنها حمل 32 ألف كيلوجرام من المعدات، أي 30 قنبلة من التي تزن نحو 500 كيلوجرام، أو 18 من تلك التي تزن نحو 900 كيلوجرام.
كما يمكن للـ B-52 حمل نحو 12 من قنابل الهجوم المباشر المشترك (JDAM) والتي يتم توجيهها من قبل القمر الصناعي، وتزن من 226 إلى 900 كيلوجرام.
وتستطيع الـ B-52 أيضا حمل قنابل "بايفواي" الذكية الموجهة بالليزر، كما أنها مزودة بحجرات قناصة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت واشنطن عزمها تخفيض قواتها في كل من أفغانستان والعراق قبل أن يترك الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن تعتزم سحب حوالي 500 جندي من العراق وتترك نحو 2500.
كما أعلنت "البنتاجون" عن خفض القوات في أفغانستان من حوالي 4500 إلى 2500 قبل ترك الرئيس دونالد ترامب منصبه من رئاسة أمريكا.
بدوره، كشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، في وقت سابق، أن الرئيس ترامب يأمل في عودة جميع القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بحلول شهر مايو/أيار المقبل.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguNjYg
جزيرة ام اند امز