خريطة استطلاعات سباق الرئاسة الأمريكي في 4 شهور
الأمريكيون يحسمون رئيسهم الجديد بعد 4 شهور من تأرجح الاستطلاعات بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
تأرجحت استطلاعات الرأي منذ بداية الانتخابات الأمريكية بين المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية القادم، وخاصًة عندما يتعلق الاستطلاع بمرشحين لأقوى حزبين في الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون المرشحه عن الحزب الديمقراطي التي في حالة فوزها بالانتخابات الرئاسية ستعد أول امرأة تصل لمنصب رئيس الولايات، منافسها ودونالد ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري رجل الأعمال الملياردير.
حيث بدأت الانتخابات الأمريكية بتقدم الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في بداية الترشح للانتخابات، حسب استطلاع جامعة كينيبياك 29 يونيو/حزيران، حيث منح الاستطلاع 42 % من نوايا التصويت لكلينتون و40 % لترامب، إلا أن تقدم كلينتون تقلص منذ استطلاع الجامعة الذي نشر في الأول من يونيو/حزيران حيث كانت تتقدم على ترامب بأربع نقاط.
ولكن سارع الجمهوري بالتقدم على الديمقراطية في نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز/إيسوس في 27 يوليو/تموز بفارق نقطتين، وذلك لأول مرة منذ مطلع مايو/أيار، حيث جاءت مكاسبه نتيجة لما شهده مؤتمر ترشيح كلينتون من الحزب الديمقراطي لانقسامات واستقالة مسؤولة كبيرة في الحزب، بينما تم قبول ترامب ترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة.
وأظهر الاستطلاع أن 39% من الناخبين المحتملين يؤيدون ترامب مقابل 37% يؤيدون كلينتون و24% لن يصوتوا لأي منهما.
ولم يمض شهر على سعادة دونالد ترامب إلا وصدمته نتيجة استطلاع الرأي الجديدة التي أظهرت اكتساح هيلاري لـ 19 ولاية بينها الولايات التي تضم العدد الأكبر من السكان والتي تؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات، كما تفوقت عليه في التصويت الشعبي بفارق 6 نقاط مئوية، بحسب استطلاع رويترز "إيبسوس"، ويرجع سبب تراجعه لفشله في بناء دعم واسع النطاق بين الناخبين، بحسب الاستطلاع.
ونشرت في اليوم التالي نتائج استطلاع معهد كوينيبياك، التي أظهرت أن نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية لهيلاري كلينتون بلغت 51% أمام منافسها دونالد ترامب الذي بلغت نوايا التصويت له 41% من الأمريكيين الذين يريدون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، حيث كانت كلينتون تحتفظ بدعم 60% من الناخبات و77% من الناخبين بين الأقليات (السود، وذوو الأصول الإسبانية).
ويظهر في اللينك التالي جميع نتائج استطلاعات رأي شهر أغسطس/أب التي رصدت تقدم هيلاري كلينتون الديمقراطية بنسبة تتراوح بين 5 و8 نقاط أمام منافسها الجمهوري...... (صورة + خريطة)
وأعاد ترامب تقدمه الغير متوقع في استطلاع الشهر التالي، حيث أظهر استطلاع للرأي قامت به قناة "سي إن إن" الأمريكية نشرته 17 سبتمبر/أيلول، تحسن نقاطه أمام منافسته كلينتون، بواقع 46% لصالح كلينتون مقابل 44% لصالح ترامب.
وتوقع الخبير السياسي الأمريكي ماثيو يجلسياس، أسباب تحسن نقاط ترامب، ترجع لـ "قيامه بعمل تغيرات جذرية في فريق حملته الرئاسية، وصرف الأموال لصالح الإعلانات التلفزيونية، وتلاشى التصريحات المثيرة للجدل، أيضاً بسبب إهانة كلينتون لمناصري ترامب ووصفهم "سلة من البائسين"، وانهيارها أمام أعين المئات من الكاميرات بسبب إصابتها بالالتهاب الرئوي.
وبعد صعود ترامب في استطلاعات رأي سبتمبر/أيلول لعدة أسباب منها فضائح البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون، وأزمة "جمعية كلينتون" المتهمة بالفساد، إلا أن كلينتون ليست الوحيدة التي تلاحقها الفضائح لتطيح بها في الانتخابات، حيث خسر المرشح الجمهوري دعم الكثير من الناخبين بعد الكشف عن شريط فيديو يتضمن كلاماً سوقياً لدونالد حول النساء يعود لعام 2005، مما يعتبر ثاني محاولات اغتياله سياسياً بعد كشف تجنبه دفع ضرائب فدرالية منذ سنوات.
فبحسب استطلاع 10 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أجرته شبكتي "إن بي سي" و"وول ستريت جورنال"، فإن كلينتون تقدمت بـ 11 نقطة على منافسها، وحظيت بدعم 46% من الناخبين مقابل 35% لمنافسها الجمهوري.
كما حافظت كلينتون على تقدمها الذي أحرزته من خلال الاتهامات التي يواجهها ترامب من بعض النساء بقيامه بالتحرش بهن، حيث أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول، احتفاظ كلينتون على تقدمها للأسبوع الثاني، كما تعكس توقعات للمجمع الانتخابي يقدر بعضها فوز كلينتون بنسبة 90% تقريباً. وهو ما شجع هيلاري على خوض مواجهتها الثالثة مع ترامب بقوة.
- كلينتون تحافظ على تقدم كبير للأسبوع الثاني في استطلاع انتخابي
- إنفوجراف.. الاستطلاعات قبل مواجهة هيلاري - ترامب الثالثة
وأعلنت في الشهر ذاته شركة سكولاستيك الدولية الرائدة في مجال التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي أجرت تصويت أكثر من 150 ألف تلميذ بالمدارس الأمريكية لمعرفة اختيارهم لرئيس الجمهورية، إن الديمقراطية هيلاري كلينتون حصلت على 52% من أصوات الطلاب 2016، بينما حصل الجمهوري دونالد ترامب على 35% من الأصوات، كما وضحت الشركة أن تصويت طلاب المدارس يعكس نتائج كل انتخابات منذ عام 1940، باستثناء انتخابات عامي 1948 و1960.
كما أكد استطلاع فكلينتون الذي نشر يوم 21 من نفس الشهر، تقدم هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أغلب الولايات التي يحتاج إلى الفوز بها إذا كان يريد أن تكون له فرصة في نيل الحد الأدنى من الأصوات للفوز وهو 270 صوتاً.
حيث أشار الاستطلاع إلى أن هيلاري لديها فرصة تزيد عن 95% للفوز إذا أجريت الانتخابات هذا الأسبوع، والنتيجة المرجحة هي حصول كلينتون على 326 صوتا مقابل 212 لترامب في المجمع الانتخابي، كما أكد على فوز هيلاري أيضًا بالمناظرة الثالثة والأخيرة.
ويظهر الانفوجراف في اللينك التالي كيف تراجع ترامب في استطلاعات الرأي خلال 4 أشهر حتى آخر أكتوبر/تشرين الأول.
وعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي تشير إلى توجه المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الفوز، فإن نظام ذكاء اصطناعي، نجح في توقع نتيجة آخر 3 انتخابات رئاسة أمريكية، يقول إن الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب هو الذي سيفوز بمفتاح البيت الأبيض.
وفي الوقت التي تعتلي فيه كلينتون قمة عرشها، وجه موقع "ويكيليكس" ضربة أخرى للمرشحة الديمقراطية في الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، ولكن هذه المرة بكشف رسائل الكترونية تثبت أنها تلقت مسبقا أسئلة طرحت عليها خلال مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، مما يؤكد اتهامات وجهها إليها منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بالتحايل للتقدم على منافسها الرئيسي في الانتخابات التمهيدية الحزبية بيرني ساندرز، إلا أن هذا لم يؤثر على تقدمها.
وأججت نتائج آخر استطلاعات الرأي، مساء الإثنين، عشية بدء الاقتراع، أن المنافسة شديدة بين المرشحين مع تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بفارق ضئيل، بحسب استطلاعات أجرتها عدة منظمات مثل موقع "ريل كلير بوليتكس"، وصحيفة "واشنطن بوست"، وشبكة "فوكس نيوز"، و"سي.بي.إس"، وغيرها.
- 6 استطلاعات رأي توقد المنافسة بين المرشحين هيلاري وترامب عشية بدأ الاقتراع
- إنفوجراف... استطلاعات الرأي ترجح فوز كلينتون برئاسة أمريكا