الولايات المتحدة تحاول وضع "حلول" لمساعدة الإيرانيين على الوصول إلى الإنترنت عبر وسائل خارجية.
قال برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني، الثلاثاء، إن واشنطن تعمل على مساعدة الإيرانيين على تجاوز إغلاق الإنترنت شبه التام الذي فرضته سلطات طهران، وسط احتجاجات عنيفة على ارتفاع حاد في أسعار البنزين.
وأضاف هوك، في حديث مع Vioce of American, أن الولايات المتحدة تحاول وضع "حلول" لمساعدة الإيرانيين على الوصول إلى الإنترنت عبر وسائل خارجية.
وكان مصدر مطلع بالكونجرس الأمريكي قال، في وقت سابق، إن واشنطن تدرس توفير خدمة مجانية من الإنترنت للشعب الإيراني عبر الأقمار الصناعية.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن هذه الخطوة تأتي دعما مباشرا للثورة الإيرانية ضد النظام القمعي في طهران.
وأضاف أن الخطوة ستعطي فرصة للعالم الخارجي للاطلاع على ما يجري في الداخل الإيراني، خاصة مع قطع خدمة الإنترنت من قبل النظام الذي يقمع شعبه في احتجاجه السلمي.
وأشار المصدر إلى أن العالم الخارجي من حقه أن يعرف ما يحدث في الداخل الإيراني حتى يتخذ الخطوات المناسبة لمساندة الشعب المقموع منذ سنوات.
وفي وقت سابق ناشدت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) الأمين العام للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قمع المحتجين من قبل قوات النظام الإيراني.
وذكر بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تتزعمها مريم رجوي أن أعداد جرحى احتجاجات البنزين بلغت 3 آلاف جريح على الأقل.
وكانت وسائل إعلام حكومية إيرانية قالت، الأحد الماضي، إن مجلس الأمن القومي الإيراني أمر بقطع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، في حين ألقى برلمانيون باللوم على الرئيس الإيراني حسن روحاني إزاء مسؤولية توتر الأوضاع داخل إيران.