قائد عسكري أمريكي يحذر من أسلحة الصين وروسيا فائقة السرعة
الجنرال الجنرال جون هيتن حذر من أن روسيا والصين تعملان بقوة على تطوير أسلحة جديدة فائقة السرعة.
حذر الجنرال الأمريكي المسؤول عن الترسانة النووية جون هيتن، الأربعاء، واشنطن من أن روسيا والصين تعملان "بقوة" على تطوير أسلحة جديدة فائقة السرعة، لا تمتلك الولايات المتحدة أنظمة دفاعية في الوقت الراهن للتصدى لها.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال الجنرال جون هيتن، قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية خلال سلسلة من الملاحظات الصريحة غير المعتادة، إن هذه الأسلحة ربما لن يجري تشغيلها قبل عدة سنوات، لكنه حذر من أن الحاجة تمس إلى إدخال تغييرات على الدفاعات الصاروخية، وإلا فلن تتمكن الولايات المتحدة من رصد هذه الأسلحة عند تشغيلها.
وأضاف: "لقد اختبرت الصين قدرات تفوق سرعة الصوت، وأجرت روسيا اختبارات قدرات تفوق سرعة الصوت هائلة.. سنحتاج إلى مجموعة مختلفة من أجهزة الاستشعار من أجل رؤية التهديدات التي تفوق سرعة الصوت.. وخصومنا يدركون ذلك".
وأوضح هيتن ومسؤولون عسكريون آخرون أن الجيل الحالي من أجهزة الكشف عن الصواريخ والرادارات لن يكون كافياً لكشف أسلحة الجيل الجديد التي تعمل عليها الصين وروسيا.
وتعرف السرعة الفائقة للصوت بوجه عام على أنها سرعة ماخ 5 (5 أضعاف سرعة الصوت) أو أكثر من 6.2 كم في الساعة.
وقال هيتن أمام الكونجرس الأسبوع الماضي:"لقد شاهدناهم يختبرون تلك القدرات".
واعترف بصراحة غير اعتيادية بوجود قصور عسكري أمريكي محتمل، قائلاً: "ليس لدينا أي دفاع يمكن أن يمنع استخدام مثل هذا السلاح ضدنا، لذا فإن ردنا سيكون قوة ردعنا، التي ستكون الثالوث والقدرات النووية التي نمتلكها للرد على هذا التهديد".
و"الثالوث النووي" يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة النووية الاستراتيجية التي تتألف من 3 مكونات، قاذفة قنابل استراتيجية، صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ بالستية تطلق من الغواصات.
ومن المعروف أن الصواريخ فائقة السرعة تطير إلى الفضاء بعد الإطلاق، ثم تهبط وتطير بسرعة عالية على مسار طيران مماثل للطائرة، ولكن مسارها السفلي يجعلها رصدها أكثر صعوبة على الأقمار الصناعية والرادارات الصاروخية الأمريكية.
وكانت روسيا أعلنت صراحة أنها تقوم بتطوير صواريخ جوية عالية السرعة وكذلك طائرات بدون طيار تحلق فوق سطح الماء.
والوقت الراهن تقوم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بكتابة تقارير تقييمية لدفاعاتها الصاروخية للمساعدة في تحديد القدرات الجديدة التي ربما تكون مطلوبة للتعامل مع فئات جديدة من أسلحة الهجوم.
وأعطى هيتن الكونجرس لمحة عما يكون في هذه المراجعة مشيرا إلى أن "أول شيء نحتاج إليه هو قدرة أفضل على الاستشعار، وقدرات تتبع أفضل للتأكد من أنه يمكننا وصف ثم الاستجابة لذلك التهديد".
وبينما انصب تركيز الولايات المتحدة إلى حد كبير على تطوير تقنيات تفوق سرعة الصوت في جميع المجالات، بدأت روسيا الآن اختبار بعض أنظمتها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرضت روسيا فيديو لما قال عنه الكرملين إنه "صاروخ باليستي يطلق من الجو".
وعندما سئل هيتين في مقابلته مع سي إن إن عن مدى طول البرنامج الصوتي الروسي، أجاب "لا أريد أن أحدد من سيحقق الفوز في السباق، سأقول فقط إن هناك سباق".
وعندما سئل حول المدة التي يحتاجها الروس قبل أن يمتلكوا عملياً سلاحاً فوق صوتي يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة، أوضح هيتن: "أن الأمر مشابه لمشكلة كوريا الشمالية.. إذا استمرت في السعي وراء هذه التكنولوجيا، فستصل إلى هناك".
واختتم بالقول: "سيصل الروس إلى هناك، وكذلك سيصل الصينيون إلى هناك وسوف نصل إلى هناك، وسيتعين علينا معرفة كيفية التعامل مع ذلك".
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز