منظمة أمريكية: سياسات قطر تدفع المنطقة إلى الحرب
تقرير لـ"مشروع مكافحة التطرف" بنيويورك يحذر من أن السياسات القطرية المتعنتة تجاه المطالب الإقليمية قد تدفع المنطقة إلى حرب كبرى.
أفاد تقرير لمنظمة "مشروع مكافحة التطرف" أن السياسات القطرية المتعنتة تجاه وقف تمويل الإرهاب ووقف الدعم المباشر وغير المباشر للتنظيمات الإرهابية، التي يتواجد بعض قادتها على الأراضي القطرية، قد تدفع المنطقة إلى حرب كبرى، خصوصا مع بداية تحرك تركي وإيراني عسكري لدعم قطر.
وأشار المركز في تقرير نشره أمس الثلاثاء أن التواجد العسكري التركي في قطر دفع المنطقة بأسرها إلى حالة تأهب عسكري، حيث يهدد ذلك التواجد، من وجهة نظر التقرير، الأمن وتوازن القوى في المنطقة، بل وقد يدفع التهديد الأكبر لمنطقة الخليج، نظام الملالي الإيراني، إلى التوغل بشكل مكثف لاستغلال الأزمة ودفع المزيد من ميليشياتها لـتأجيج ساحات القتال في المنطقة.
وأكد التقرير أن هناك جانبا آخر تقوم قطر بتقويضه، ألا وهو الجهود الدولية للحرب على الإرهاب، واستعرض عددا من التنظيمات المطلوب دوليا والتي يتواجد قادتها على الأراضي القطرية بعلم من السلطات المحلية هناك، أبرزها الإخوان والقاعدة وطالبان وجبهة النصرة وحماس المدرجين على قوائم الإرهاب الدولية.
وشدد التقرير على أن تواجد مثل تلك التنظيمات والشخصيات الإرهابية على الأراضي القطرية يضعف من الجهود العسكرية والاستخباراتية الخاصة بالحرب على الإرهاب والتنظيمات التابعة له، وبالأخص تنظيمات القاعدة وداعش والمؤسس للفكر المتطرف تنظيم الإخوان.
ويرى التقرير أن تماطل قطر في الخضوع لمطالب الدول الرئيسية في المنطقة يعد سببا آخر في دفع المنطقة بأسرها نحو التوتر، حيث إن هذا التماطل محاولة لكسب الوقت من جانب، ومحاولة لاستكشاف تحالفات جديدة مع تركيا، تجسدت في وجود قوات تركية على الأراضي القطرية، وتحالفات جديدة مع إيران.
وشدد التقرير على أن بقاء قطر، كدولة من الأساس، يعتمد بشكل كامل على مدى استعدادها لنبذ العنف والتطرف والعمل بشكل بناء مع القوى الإقليمية الفاعلة، وبالأخص كل من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر، لدحر الإرهاب ومنع التهديد الإيراني من التوغل في ساحات القتال.
وأكد أن قطر ستخسر كثيرا إذا ما قررت الاستمرار في البحث عن تحالفات خارج شبكة التحالفات الحالية في المنطقة، خصوصا مع وجود الإدارة الأمريكية الحالية التي ترى في إيران تهديدا أكثر من أي وقت مضي، بالإضافة إلى أن الخلاف الحالي في قاعدة إنجرليك التركية قد تعيد الحسابات الأمريكية في تواجدها هناك، وبالتالي ستكون قطر قد خسرت ليس فقط التحالف مع القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة، بل ستخسر أيضا القوة العظمى الأبرز في العالم، وهي الولايات المتحدة.
وتطرق التقرير إلى عدة طرق قد تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع قطر إذا ما قررت الاستمرار في نهجها الحالي، أولها القبض على أي من الأفراد الذين ساهموا في حماية الشخصيات الإرهابية المطلوبة داخل قطر، ووضعهم على قوائم الإرهاب، بالإضافة إلى الوقف الفوري لأي أصول أو أموال قطرية يشتبه أن تكون قد خصصت لدعم أو تمويل منظمات أو أفراد لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر مع المنظمات الإرهابية.
ويضيف التقرير أن الإدارة الأمريكية قد تضع بعض الأسماء البارزة القطرية التي دعمت الإرهابيين والمنظمات الإرهابية على قائمة المطلوبين دوليا.
ويختم التقرير الى أن طرق التعامل تلك سوف تدفع بلا شك قطر للتفكير مليا فيما ستخسره إذا ما أصرت على دفع المنطقة نحو حافة حرب إقليمية ستكون هي الخاسر الأول فيها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز