واشنطن: الدعم الروسي الإيراني لـ"طالبان" يقوِّض سيادة الحكومة الأفغانية
نائب وزير الخارجية الأمريكي يعرب عن قلق بلاده من النفوذ الإيراني الضار في أفغانستان
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن دعم روسيا وإيران لحركة طالبان الإرهابية وقوات محلية أخرى في أفغانستان، يقوض سيادة الحكومة الأفغانية ويعرقل جهودها.
- 95 قتيلا في هجوم إرهابي بأفغانستان.. وطالبان تتبنى المسئولية
- روسيا: ممولون أجانب يحشدون إرهابيين لداعش بأفغانستان
وقال جون سوليفان نائب وزير الخارجية، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء: "النفوذ الروسي في أفغانستان لم يكن موضع ترحيب".
وأوضح أن روسيا تدعم عناصر طالبان في المنطقة التي تنفذ فيها الولايات المتحدة ضربات جوية شرسة ضد الإرهاب.
وأعلن رفض بلاده الجلوس على طاولة المفاوضات مع طالبان بسبب أنشطتها الإرهابية العنيفة في كابول.
وأضاف:"علاوة على ذلك، فإن إيران تسعى للتمدد وتعزيز العلاقات مع المسلمين الشيعة في أفغانستان، التي تشترك معها في الحدود".
وأعرب عن قلق بلاده من نفوذ إيران الضار، الذي يقوِّض السيادة الأفغانية، مشبهاً له بنفوذها في العراق.
وأشار إلى أن العمليات الإيرانية والروسية في أفغانستان تذكر أيضا بتعاونهما في سوريا حيث حاربا لدعم نظام الأسد.
ووصف سوليفان اتهامات روسيا للولايات المتحدة بالعمل مع تنظيم "داعش"، بأنها "غير مفيدة للغاية وبالطبع غير دقيقة على الإطلاق"، وأنها تعوض جزئيا دعم موسكو للقوى المحلية في أفغانستان بما يتعارض مع أهداف السياسة الأمريكية.
وكشف عن تقارير تفيد بتقديم روسيا الدعم لمجموعات متحالفة مع طالبان في شمال أفغانستان.
ونوه إلى أن عناصر طالبان وفي أسوأ الفروض يتعاملون مع بعض أجزاء الحكومة الروسية.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، كثف الجيش الأمريكي وتيرة الضربات الجوية شمالي أفغانستان عقب هجمات إرهابية في كابول، بعد تفجير انتحاري لسيارة إسعاف مليئة بالمتفجرات ما أسفر عن مصرع 95 شخصا وإصابة 191 آخرين بعد أيام فقط من قتل مسلحين 22 شخصا في فندق وسط المدينة.
واشتبه المسؤولون العسكريون الأمريكيون منذ أشهر بأن روسيا تسلح طالبان، غير أن فريق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينفي ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في يوليو/تموز الماضي: "يجب أن نقول هذا مجددا: روسيا لا تزود طالبان بالأسلحة".
وشددت على أن روسيا تبقى على اتصال مع طالبان من أجل حماية أمن المواطنين الروس في أفغانستان وتشجيع الحركة للانضمام إلى عملية المصالحة الوطنية.
إلا أن سوليفان أشار إلى أن روسيا تلعب لعبة مزدوجة، وقال: "إنها نوع من استراتيجية التحوط، تلعب على الجانبين، تتعامل مع الحكومة المركزية في كابول، ولكنها تدعم طالبان أيضا".