مصادر سودانية: بومبيو يعد حمدوك بالمساعدة في رفع العقوبات
ماي بومبيو يقول إن مباحثات جارية في واشنطن بشأن رفع السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب".
قالت مصادر مطلعة إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وعد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال جلسة مباحثات، بالمساعدة في رفع العقوبات المفروضة على السودان.
- ضغوط أمريكية على السودان لدفع تعويضات إلى ضحايا الإرهاب
- حمدوك يبحث بواشنطن حذف السودان من "قائمة الإرهاب"
وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية"، أن حمدوك أجرى جلسة مباحثات مشتركة مع بومبيو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا، استمرت أكثر من نصف ساعة، ناقشا خلالها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعلاقات الثنائية.
وفي وقت سابق قال بومبيو إن مباحثات جارية في واشنطن بشأن رفع السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مشيراً إلى أن هناك طلبات لتحقيق هذا الأمر؛ من بينها مطالبات بتعويض ضحايا المدمرة الأمريكية "كول".
وأضاف بومبيو في تصريحات صحفية: "نبذل قصارى جهدنا لمعالجة هذه المسألة، ولم يتخذ أي قرار فيما يتعلق بذلك".
وأعلنت وزارة العدل السودانية، الخميس، توقيعها اتفاقاً في واشنطن مع أسر ضحايا تفجير المدمرة "كول" التي تعرضت لهجوم قبالة ميناء عدن اليمني عام 2000، في إطار جهود السودان لشطب اسمه من قائمة أمريكية "للدول الراعية للإرهاب".
وأكدت الوزارة، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، أن الاتفاق تم توقيعه في السابع من فبراير/شباط الحالي، دون أن ذكر مبلغ التسوية، مشيرة إلى أن الاتفاق جزء من جهود السودان لشطب اسمه من قائمة الولايات المتحدة لـ"الدول الراعية للإرهاب".
وأشاد بومبيو باتفاق التسوية الذي أبرمته الحكومة السودانية، وضحايا المدمرة الأمريكية "كول"، قائلاً إنه "خطوة مهمة وتفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود إجرائية أو قانونية".
وأعرب رئيس الوزراء السوداني عن أمله في أن يسهم التقدم المحرز بملف التسويات في تسريع عملية رفع اسم بلاده من القائمة الأمريكية للإرهاب.
والسودان مصنف منذ 1993 على قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب على خلفية تقديمه ملاذاً آمناً لزعيم تنظيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن، لكن في السنوات القليلة الماضية أتاحت واشنطن تحسناً تدريجياً للعلاقات مع السودان. وقالت إن الوضع يتحسن بشأن ملف الإرهاب، وصولاً إلى رفعها في 2017 حظراً اقتصادياً استمر 20 عاماً.
ومنذ الإطاحة في أبريل/نيسان الماضي بالرئيس السابق عمر البشير وتشكيل حكومة انتقالية تدعمها واشنطن بقوة، هناك محاولات حثيثة لإزالة السودان من القائمة السوداء.
وبالنسبة للمسؤولين السودانيين، الذين يعتبرون كسب رضا واشنطن ضرورياً للنمو الاقتصادي، فإن شطب الخرطوم من القائمة يعتبر غاية في الأهمية.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز