محاكمة جندي أمريكي بايع "البغدادي"
رقيب بالجيش الأمريكي يواجه تهما فيدرالية بعد مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش"، ومحاولته تقديم دعم مادي للإرهابيين.
أعلن مسؤولون أمريكيون أن رقيبا بالجيش متمركز بولاية هاواي يواجه اتهامات بدعم الإرهاب بعد أن بايع زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، ومحاولته تقديم دعم مادي، ما يسمح بانتقال القضية إلى المحاكمة الفيدرالية دون جلسة استماع تمهيدية.
وأشار المسؤولون إلى أن إكايكا إريك كانج (34 عاما) المحتجز حاليا في السجن منذ اعتقاله في 8 يوليو/تموز الجاري، سيمثل أمام محكمة في هونولولو عاصمة هاواي، غدا الإثنين، لمواجهة اتهامات بدعم الإرهاب.
واتهمت هيئة المحلفين الكبرى كانج الذي يعمل مراقبا للحركة الجوية بالجيش الأمريكي بأربع تهم تتمحور حول محاولة تقديم دعم مادي أو موارد لـ"تنظيم إرهابي أجنبي"، حسب موقع "ذا واير" الإخباري الأمريكي.
ويأتي اعتقال كانج بعد تحقيق استمر لمدة عام كامل وتضمن عملاء سريين و"مصادر موثوق فيها" تظاهروا أنهم عناصر بتنظيم "داعش" أو متعاطفين معه، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "إف بي آي".
وحسب وثائق محكمة هاواي، يواجه كانج تهمة محاولة تقديم وثائق عسكرية سرية وطائرة صغيرة بدون طيار وتدريب على أسلحة نارية وقتال بالأيدي، وذلك بعد أن تواصل مع أحد عناصر التنظيم الإرهابي خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز هذا العام.
وأشار مسؤولو التحقيقات الفيدرالية إلى أن كانج أعلن كذلك مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إنه في حالة إدانة كانج سيواجه العقوبة القصوى 20 عاما في السجن على كل تهمة جنائية.
من جانبه، قال بيرني بيرفر محامي الدفاع عن كانج إن المتهم يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو مشاكل عقلية أخرى فشل الجيش الأمريكي في علاجها بعد أن عاد كانج من مهماته في العراق عام 2011 وأفغانستان في 2014.
وأضاف بيرفر، في تصريحات خلال وقت مبكر من الشهر الجاري، أن عملاء الإف بي آي استغلوا هذه المشاكل العقلية عندما استهدفوا كانج في عمليتهم السرية.