قائمة أسماء "مرتبكة" في بورصة ترشيحات خليفة البغدادي
قائمة الترشيحات المفتوحة مختلفة المصادر وأشارت لأشخاص في ليبيا وسوريا وفرنسا والعراق والخليج، بعضهم ليس له مكانة تذكر في التنظيم
ما زالت بورصة الترشيحات لخليفة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي مفتوحة بعد الإعلان عن مقتله.
ولوحظ تضارب شديد في الترشيحات، سواء فيما يخص مكانة الأشخاص المرشحين في التنظيم أو في توزيعهم الجغرافي، وكان من اللافت أنها ضمت أشخاصًا ليس لهم قيمة تذكر في التنظيم سوى إعلان مسؤوليتهم عن إحدى عملياته الإرهابية مثل فابيان كلين.
ففي 12 يوليو/تموز، نقلت نقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن وسائل إعلام إيطالية قائمة ترشيحات متضاربة.
وضمت تلك القائمة أسماءً كثيرة أبرزها اثنان ينتميان إلى جزيرة "لاريونين" الفرنسية (تقع شرق إفريقيا في المحيط الهندي وتتبع فرنسا)، وهما فابيان كلين (37 عاما) وشقيقه جان مايكل (34 عاما).
وأشارت إلى أن من المفترض أن فابيان يعيش حاليا في سوريا، وسبق أن ظهر تسجيل صوتي منسوب إليه يعلن فيه مسؤوليته عن مجزرة باريس 2015.
كذلك تضم القائمة زعيم داعش في سوريا أبو محمد الشمالي وزعيم داعش في ليبيا جلال الدين التونسي.
ودخل على بورصة الترشيحات مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق؛ حيث زعمت في آواخر يونيو/حزيران الماضي أن من سيخلف البغدادي سيكون شخصا "خليجيا" وسينقل معركة داعش إلى الجزيرة العربية.
وقال جبار المعموري، القيادي بالحشد، في حديث لموقع "السومرية نيوز" إنه وفقا لمعلومات استخباراتية فإن خليفة البغدادي سيكون خليجيا لأن وجود الخليجيين في الهيكلة العليا للتنظيم نافذة.
ويكشف هذا التصريح نوايا المليشيات الموالية لإيران لشن مزيد من العمليات الإرهابية في دول خليجية ونسبتها إلى تنظيم داعش، ولتصبح مبررًا لتدخلها في تلك الدول تحت غطاء محاربة داعش.
وإعلان إيران "المفاجئ" عن مقتل البغدادي جاء بالتزامن مع الإعلان عن طرد داعش من مدينة الموصل، في إشارة إلى أن دور البغدادي "الغامض" الذي لم يظهر كقائد للتنظيم إلا في الموصل قد انتهى.
وكان هذا من ضمن الإشارات التي فتحت بابا واسعا للتساؤل حول حقيقة ماهية داعش ودوره، وما إن كان تنظيما حقيقيا له كيان مستقل، أم مجرد أداة لبعض القوى يتم توجيهها لتذهب إلى مدن بعينها، بسهولة وسرعة ملفتة كما حدث في الموصل العراقية، لتكون مبررًا للتدخل في تلك المدن والسيطرة عليها باسم "تحريرها" من داعش.
وفي يونيو/ حزيران، كذلك تنبأت وكالة "رويترز" البريطانية بعدة أسماء في بورصة الترشيحات، قائلة إنهم ضباط سابقون في الجيش العراقي الذي كان في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقالت نقلا عمن وصفتهم بخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية، إن إياد العبيدي وعياد الجميلي من المرجح ألا يحظى أي منهما بلقب "الخليفة"؛ نظراً لخسارة داعش مساحات واسعة في سوريا والعراق للأراضي التي كانت تحت سيطرته.
ووفق "رويترز"، يتولى العبيدي وهو في الخمسينيات من عمره ما تسمى بوزارة الحرب في داعش، بينما يرأس الجميلي وهو في الأربعينيات الوكالة المسؤولة عن الأمن في التنظيم.
وجاء ذلك على الرغم من إعلان التلفزيون العراقي الرسمي في إبريل/نيسان الماضي، أن الجميلي قتل لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.
وكان الاثنان قد انضما إلى حركة التمرد السلفية في العراق في 2003 عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
وأصبح الاثنان أهم مساعدي البغدادي منذ مقتل نائبه أبو علي الأنباري وأبو عمر الشيشاني، وزير الحرب السابق بالتنظيم، وأبو محمد الجولاني مسؤول الدعاية في ضربات جوية العام الماضي، بحسب الوكالة ذاتها.
وما زالت بورصة الترشيحات مفتوحة، فيما لم يتأكد 100% من مقتل البغدادي؛ حيث أن الإعلان الوحيد عن مقتله والمنسوب للتنظيم صدر في وسائل إعلام عراقية (نقلا عن) التنظيم، فيما لم يصدر داعش إصدارا إعلاميا موثقا حول هذا الأمر.