أمريكا تحذر طالبان: قادرون على الرد رغم الانسحاب
حذرت واشنطن حركة طالبان من استمرار هجماتها للسيطرة على مناطق في جميع أنحاء أفغانستان، مهددة بضربات مع تواصل انسحاب القوات الأمريكية.
وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان منذ أوائل مايو/ أيار الماضي، عندما بدأ الجيش الأمريكي المرحلة النهائية لسحب قواته، فيما أعلنت طالبان أنها استولت مؤخرًا على أكثر من 100 من أكثر من 400 مقاطعة في البلاد.
وتوقع القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر ، شن ضربات جوية ضد طالبان إذا واصلت هجماتها للسيطرة على مناطق جديدة.
وقال ميلر، للصحفيين في كابول بحسب مقطع فيديو حصلت عليه وكالة "فرانس برس" من إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي الأمريكي،إنه : "ما أحب أن أراه ليس الضربات الجوية، لكن حتى لا تحصل ضربات جوية، عليكم أن توقفوا كل أشكال العنف".
وأكد أن الجيش الأمريكي مازال لديه القوة النارية لشن ضربات جوية ضد طالبان حتى وهو يواصل الانسحاب.
ومن المتوقع خروج القوات الأمريكية المتبقية بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمر/أيلول المقبل، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن لإنهاء أطول حرب أمريكية.
ويشكك المسؤولون الحكوميون الأفغان في تأكيد طالبان الاستيلاء على مناطق جديدة فيما يصعب التحقق من ذلك بشكل مستقل.
اعترف ميلر الذي سيحل محله قائد آخر قريبًا، بأن خسارة القوات الحكومية الأفغانية أراض لصالح طالبان "لها تأثير على الأمن في البلاد ككل وفي كابول".
وتابع ميلر، قائلا: "لأن المناطق المعنية تمثل مناطق رئيسية من حيث صلتها بأمن الناس وعواصم الولايات وبالتأكيد أمن العاصمة".
وسيطرت طالبان مؤخرًا على معبر حدودي رئيسي مع طاجيكستان في الشمال ومناطق أخرى محيطة بمدينة قندوز، وفرضت حصارًا فعليًا على المدينة.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنها أنشأت "قوة رد سريع" قوامها 4000 فرد سيقودها جنرالات الجيش المتقاعدون وستقاتل طالبان إلى جانب قوات الأمن النظامية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز